نحن فيما بين رفح والعريش يا مولاي.
مزاحم :
إذن فلم يخب ظني. هنا وقف ابن العاص يفض رسالة عمر ... أما والله لأبيتن بها ليلتي.
مبارك :
مولاي! ما هذا! أمبيتنا بكل دارة؟ وتلوما بكل مكان! لقد زدت رحلتنا طولا بمكثك في كل مكان نزلنا به. ولو أنك تابعت الرحيل لكان لك أسبوع بين أهلك. إنا على أيام قلائل من دمشق وأبوك في انتظارك.
مزاحم :
لا تخش بأسا، إنا لا نزال في منتصف رمضان، فلن يفوتك أن تتمتع بطيبات العيد إن شاء الله.
مبارك :
سيدي، سيدي! لقد أدركنا قيظ الصيف ... ورأيت الصحراء تزجي السهام كأنما هو لهب الجحيم، فهل ترى المكث خيرا من السرى؟ وقد اكتمل البدر وكان لنا في غربتنا رفيقا!
مزاحم :
अज्ञात पृष्ठ