وَنَصْبُ سَاقَيْهِ، وَأَخْذُ رُكْبَتَيْهِ بِيَدَيْهِ، وَتَفْرِقَةُ أَصَابِعِهِ لِلْقِبْلَةِ، وَيُكَبِّرُ فِي ابْتِدَاءِ هُوِيِّهِ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ كَإِحْرَامِهِ، وَيَقُولُ: (سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ) ثَلَاثًا، وَلَا يَزِيدُ الإِمَامُ، وَيَزِيدُ الْمُنْفَرِدُ: (اللَّهُمَّ؛ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي، وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي)
===
(ونصبُ ساقيه) وفَخذيْه إلى الْحَقْوِ، ولا يُثْنِي ركبتيْه؛ ليتمّ له تسويةُ ظهره، (وأخذُ ركبتيه بيديه، وتفرقة أصابعه) للاتباع (١)، ولأنه أعون (للقبلة) لأنها أشرف الجهات.
(ويكبر في ابتداء هويه، ويرفع يديه كإحرامه) لثبوته من فعله ﵇ في "الصحيحين" (٢).
(ويقول: سبحان ربي العظيم) لأنه ﷺ قاله في ركوعه، وقال في سجوده: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى" رواه مسلم وغيرُه (٣).
(ثلاثًا) لحديث: "إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .. فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ" رواه الترمذي، وقال: إن إسناده غير متصل؛ لأنه يرويه عون عن ابن مسعود ولم يلقه، لكنه اعتضد بفتوى أكثر أهل العلم (٤).
(ولا يزيد الإمامُ) على ذلك؛ تخفيفًا، إلّا إذا رضي المحصورون.
(ويزيد المنفرد: اللهم؛ لك ركعتُ، وبك آمنت، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعظمي وعصبي) رواه مسلم، زاد ابن حبان في "صحيحه": (وما استقلَّتْ به قدمي) لله رب العالمين (٥).
(١) أخرجه ابن حبان (١٩٢٠)، والبيهقي (٢/ ١١٢) عن وائل بن حجر ﵁.
(٢) حديث التكبير عند الهُوي أخرجه البخاري (٨٠٣)، ومسلم (٣٩٢) عن أبي هريرة ﵁، وأما حديث رفع اليدين كإحرامه .. فأخرجه أيضًا البخاري (٧٣٥)، ومسلم (٣٩٠) عن ابن عمر ﵄.
(٣) صحيح مسلم (٧٧٢)، وأبو داوود (٨٧١)، والترمذي (٢٦٢)، وابن ماجه (٨٨٨) عن حذيفة بن اليمان ﵁.
(٤) سنن الترمذي (٢٦١)، وأخرجه أبو داوود (٨٦٩)، وابن ماجه (٨٩٠) عن ابن مسعود ﵁.
(٥) صحيح مسلم (٧٧١)، صحيح ابن حبان (١٩٠١) عن علي بن أبي طالب ﵁.