पटोलमी युग की शुरुआत
بداءة عصر البطالمة: محاضرة ألقيت في المؤتمر الثامن للمجمع المصري للثقافة العلمية
शैलियों
ولقد اتفق «ديودورس» و«إسترابون» وغيرهما من ثقاة الأقدمين على أن «بطلميوس» الأول هو الذي أودع «السيما» (10) في مدينة الإسكندرية، جثمان الإسكندر، حيث ظلت فيه إلى العهد الروماني. ولا يبعد أن يكون ذلك القول حقا، وأن ما في رواية «فاوزنياس» من حقيقة، لا يتعدى أن الجثة بقيت في «ممفيس» بضع سنوات، حتى تمت إقامة الضريح بالإسكندرية، ثم نقلت إليه. وأبان «مهفي» (11) أن الطريق المسلوك من سورية إلى الإسكندرية، لم يكن عبر الدلتا، ولكن عن طريق «ممفيس». والراجح أن «فاوزنياس» كان يرتكن إلى حقيقة تاريخية وثيقة؛ إذ يعد من نقائص بطلميوس الثاني نقله جثة الإسكندر من مقرها في «ممفيس» إلى الإسكندرية. ومهما يكن من أمر ذلك، فإن الشواهد تدل على وجود نظام ديني رسمي أنشئ في عهد بطلميوس الأول. وكان من خصائص كاهنه الأكبر، أن يعين بدء السنين لتأريخ الصكوك في أنحاء المملكة، وكان الكهنة يسجلون في صكين بإشراف منلاوس (12) أخي الملك. ومنذ ذلك الحين فصاعدا، كان كاهن الإسكندرية رئيسا لشعبة الحكومة الدينية. والراجح - ولو لم يذكر ذلك - أن منلاوس كان كاهن الإسكندرية، فإذا صح ذلك، فإن هذه الشعبة الدينية الرسمية، كانت مستقرة أصلا في هيكل اتخذ ضريحا للإسكندر في مدينة «ممفيس»، ومن ثم نقله «بطلميوس» الثاني إلى «السيما» بمدينة الإسكندرية.
5 •••
كان البطل المقدوني الذي يحمل الاسم الإغريقي «إفطولماوس»
6
والذي هبط مصر سنة 323ق.م حاكما جديدا عليها، من سلالة رجل يدعى «لاغوس» (13)
Lagos or laagos
والرسم المطول للاسم مذكور في ورقة البردي التي كتبت في ذلك العصر ووجدت بجزيرة «ألفنطينية» (14)، ويرجح أنها عين اللفظة الإغريقية، «لا-آغوس»
La-agos
ومعناها زعيم الشعب أو الأمة.
7
अज्ञात पृष्ठ