ونهمل الإضافات والتصحيحات المعاصرة إلا في حال استنادنا عليها في بعض الشروح. أما الترقيم الحديث للصفحات فننقله إلى هامش الكتاب في طبعه . ولم نضف ترقيما آخر للورقات اجتنابا لما يمكن أن يحدث من استبهام على القارئ مع أن الترقيم للورقات يسهل وصف المخطوطات غير المجلدة. وأضفنا تقسيم النص إلى فصول وفقرات مرقمة، وأظهرنا العناوين مستهدفين به تسهيل الاطلاع. ويسري ذلك أيضا على علامات التنقيط المستعملة قليلا، وعلى وضعنا علامات على النصوص القرآنية. وقد قمنا بتلك الإضافات الخارجية على أساس ما يظهر لنا من الأوصاف الشكلية للنص ومحتوياته، كما اعتمدنا فيه على التقسيم الظاهر أحيانا من خلال استخدام المداد الأحمر في المخطوط.
وفي تعليقاتنا في الحواشي اكتفينا بما لا يمكن مراجعته أو إثباته عن طريق المراجع والمصادر الإباضية التي أشرنا إليها في صدر هذه المقدمة. وأشرنا في الحواشي إلى التعليقات الواردة في المقدمة.
ملحق في استشهادات الشماخي المنقولة عن كتاب ابن سلام
إذا بحثنا في ما نقله الشماخي (ت 928 ه/1522 م) عن كتاب ابن سلام(1) في كتابه المسمى بكتاب السير نجد أنه قد اقتصر على أخبار المغرب الواردة في الثلث الأخير من نصنا. وذكر الشماخي من الفصول التي تسبق "قصة ظهور أبي الخطاب بالمغرب" (ص 118) خبرين فقط يتعلقان بالإمام عبد الوهاب (ص 110) وأبيه الإمام عبد الرحمن بن رستم (ص114).
أما ابتداء من ص118 فقد نقل جل ما يحتوي عليه النص من الأخبار التأريخية. ونتيجة للاختصار ولتبديل تتابع الروايات في كتاب الشماخي يظهر عدد من الاختلافات والتناقضات بالنسبة لكتاب ابن سلام وربما يعود بعضها إلى أن نسخة كتاب ابن سلام التي استخدمها الشماخي قد اختلفت عن نسختنا هذه(2).
पृष्ठ 53