استقبله رئيس القسم
نويمان ، وقدمه إلى أعضاء الفريق الذين تلقوه بتحفظ ووجوم؛ ثلاثة عراقيين؛ اثنان من الأكراد، كما تبين فيما بعد (وتبين أيضا أنهما لا يتبادلان الكلام؛ لأن أحدهما يتبع حزب
البرزاني - الزعيم التاريخي للأمة الكردية - بينما ينتمي الثاني لحزب
الطلباني - الذي كان الذراع اليمنى للأول قبل أن ينشق عليه بدعاوى يسارية)؛ أحدهما قصير مدكوك الجسد، وسيم وأنيق الملبس
ماجد . والثاني طويل القامة، نحيفها، أصلع الرأس
فخري ، أما العراقي الثالث فعربي ضئيل الحجم مكتئب الوجه شديد الانطواء (انقطع عن العمل في اليوم التالي دون مبرر)، والرابع لا ألماني ولا عربي، وإنما من أب عربي وأم ألمانية يدعى «قادر». ثم الخبير
لانز بيرنبك .
خلع معطفه والقفازين ووضعهما في جيبي المعطف، ودس الكوفية في كمي المعطف ثم علقه فوق مشجب في مدخل القسم وفوقه القبعة. وبدأ العمل على الفور.
لم يكن للقسم من مهمة غير ترجمة الأنباء من الألمانية إلى العربية. ولم يكن المطلوب منه الترجمة، وإنما التحرير، وبعبارة أخرى: التأكد من سلامة الصياغة باللغة العربية. وقد بدأ على الفور بأنباء الاعتداءات الإسرائيلية على
الأردن ، والهجوم الشامل لثوار فيتنام الجنوبية، واحتفالات
अज्ञात पृष्ठ