131

العارضة للإنسان أن ينفخ في خلقه من سحيق ما جف من رجيع الكلب الأبيض، أو يتغرغر به وهو أبلغ، وربما طلي به جسد المحموم، وأجوده ما أشتد بياضه. ودواؤها دواء الجرب. ودواء الجرب كبريت أبيض يسحق ويخلط بزيت ويغلى على النار ويطلى به موضع الجرب.

وأما النقرس فهو يعرض لها من الحفا لأن الأعضاء بالحفا تضعف فتنصب إليها المواد، ودواؤه دواء الحفا هو أن تلطخ يداه ورجلاه وعجانه بدهن خل وزيت. وله أيضا أن يجعل على يديه ورجليه قطران. وله أيضا أن يؤخذ عفص وزاج أخضر من كل واحد منهما جزء فيدقا ويصب عليهما من الخمر ما يغمرهما، ويجعلا في الشمس أو على نار لينة حتى يغلظا، ثم تغمس كف الكلب في ذلك وهو فاتر.

وأما الفلج فأمارته أن يعدو الكلب يوما ويقصر في آخر، فيستدل بذلك على داء في جوفه. ودواؤه ماء الشبت يعجن بدقيق الدخن ويطعمه الكلب سخنا. أو يطعم كسرة خبز مع صوف شاه معجون بسمن فأنه يلقي ما في جوفه من الداء. ويقال لنصيبه من صيده الحرج (؟) .

قال الطرماح:

نوازرة حرصى على الصيد همها ... تفارط احراج الضراء الرواجز (؟)

يمر إذا ما حل مر مقزع ... عتيق حداه ابهر القوس جارز (؟)

الجارز الين الأملس، وهو يصف سهما شبه الكلب به في مضائه وسرعته. وقال أبو بكر: الجارز الخشن ويقال لما يطعم في غير الصيد

पृष्ठ 147