1088100 فرنك
وهكذا يمكننا أن نعتمد معدل هذه السنوات الثلاث لنقيس عليه البضائع المصدرة الأخرى التي لم نعرف عنها شيئا؛ ومن هنا نتج أن المدفوع كان أكثر من المقبوض.
إن البضائع المصدرة التي كانت تنقلها كل شهر المراكب الهوائية أو البخارية لا تنقص قيمتها على الستماية أو السبعماية ألف فرنك.
ففي أزمير والإسكندرية ومالطة ومرسيليا كانت تحول السفاتج إلى سندات لحاملها لترسل من ثم إلى المراكز التي يجب أن تدفع فيها.
هوامش
الفصل العشرون
بيروت ودمشق أيتهما أحرى بأن تكون مركزا للمؤسسات الأوروبية - الحجج التي تؤيد بيروت. ***
في سوريا اليوم مشكلة لم تحل حلا يرتاح إليه رجال التجارة، وهذه المشكلة تدور حول معرفة أي المدينتين - بيروت ودمشق - أحرى بأن تكون مركزا للتجارة الأوروبية. ولكي يستطيع القارئ الحكم، فسأقدم له أولا حججي الخاصة، المخالفة للقائلين بأفضلية دمشق، ثم أتبع آرائي بملاحظات أبداها أحد مؤيدي هذه الفكرة، وهو من الذين عرفت فيهم دمشق أكثر الناس اندفاعا لتأييدها.
أرادوا أن تصبح بيروت إسكلة مرور (ترانزيت) فتصير من دمشق كالإسكندرونة من حلب، ثم ينقل القنصل منها ليقيم في دمشق، مجارين في ذلك إنكلترا التي قررت أن تجعل دمشق مقر ممثلها الأكبر.
إن بين حلب ودمشق اختلافا كبيرا، والفرق أشد وأقوى بين الإسكندرونة وبيروت؛ فحلب - نظرا لموقعها الجغرافي - هي أهم نقطة للاتجار مع ولايات الكرمان، وديار بكر، وأرمينيا، وكردستان الغنية، في حين أن دمشق تقع على طرف الصحراء وليس لها إلا علاقات قليلة الأهمية مع بغداد ومكة؛ لأن حلب والقاهرة تزاحمانها فيهما.
अज्ञात पृष्ठ