نهضت واقفة، فسوت شعرها، وتناولت حقيبتها، وأسرعت إلى الباب.
هرعت خلفها، وأمسكت بها، ثم ضممتها إلي وقبلتها. ثنيت فخذيها وألصقتهما بجسمي، وجعلت تتحرك ببطء، ثم ابتعدت قائلة: يجب أن أذهب.
قلت: أنسيت أنك وعدت بتوصيلي؟
قالت: الأفضل ألا أفعل حتى لا يرانا أحد معا.
تركتها تذهب. وساويت الأريكة، وأصلحت من شأن ملابسي وشعري، ثم ارتديت سترتي وانطلقت إلى الخارج.
20
الفصل السادس والأخير من الفيلم
عنوان: «في شهر مايو (آيار) 1977، تولى مناحم بيجين رئاسة وزراء إسرائيل. وبعد شهرين كان يزور واشنطون حاملا مشروعا لاستئناف مفاوضات التسوية لأزمة الشرق الأوسط. وقبل سفره أعلن أن إسرائيل مستعدة للاشتراك في مؤتمر جنيف، بشرط استبعاد منظمة التحرير الفلسطينية.
لكن الزيارة أسفرت عن اتفاقه مع الرئيس كارتر على الالتفاف حول مؤتمر جنيف، وإخراج الاتحاد السوفييتي ومنظمة التحرير الفلسطينية من المفاوضات.
كانت المؤشرات واضحة عن أهداف السادات، ومفاتيح شخصيته. ووجد بيجين الفرصة ملائمة لإخراج مصر نهائيا من التجمع العربي.
अज्ञात पृष्ठ