صحيفة لبنانية: «المعماري يصرح: أريد أن أسألهم ليدلوني على فريق واحد في لبنان لا يتعاون مع إحدى الدول العربية، فلماذا يريدون إذن أن أقاوم سوريا وأتصدى لها وهي كانت وستظل قلب العروبة النابض؟»
إذاعة دمشق، برقيات استغاثة من بيروت إلى حافظ الأسد.
عنوان: «وفي اليوم التالي وهو الأول من يونيو (حزيران) دخل ستة آلاف جندي سوري منطقة زحلة، وقاموا بتجريد الفدائيين الفلسطينيين من أسلحتهم.»
12
جففت جسدي، وارتديت ملابسي الداخلية، ثم غادرت الحمام بعد أن أطفأت نوره. مررت بوديع جالسا أمام التليفزيون، وولجت غرفتي. أضأت النور ووقفت أمشط شعري أمام مرآة الصوان . وعندما تناولت قميصي وجدته مشبعا برائحة العرق، فألقيت به جانبا. وخرجت إلى الصالة وسألت وديع أن يقرضني أحد قمصانه.
أعطاني قميصا نظيفا أوشكت ياقته أن تبلى. وكان من النوع الذي لا يحتاج إلى كي، فلبسته على الفور. وأكملت ارتداء ملابسي ثم فتحت باب الصوان، وجذبت حقيبة سفري، وتناولت منها الكيس الذي أحتفظ فيه بملابسي المتسخة. وحانت مني نظرة إلى قاع الحقيبة فلمحت طرف مفكرتي أسفل بعض الأوراق.
دفعت بالقميص المتسخ إلى داخل الكيس، والتقطت المفكرة وقلبت صفحاتها. نقلت البصر بينها وبين قاع الحقيبة، ثم وضعتها في جيب سترتي، وحملت الكيس إلى الحمام.
ملأت حوضا من البلاستيك بالمياه، وأفرغت فيه محتويات الكيس، ثم خرجت إلى الصالة. أشعلت سيجارة وقلت: أخيرا وجدت المفكرة.
قال وديع دون أن يرفع عينيه عن التليفزيون: ألم أقل لك إنها لن تضيع؟! أين وجدتها؟
قلت: في حقيبة السفر، لكني متأكد أني تركتها على الكومودينو في الصباح.
अज्ञात पृष्ठ