71

बैरुत बका लैलन

بيروت البكاء ليلا

शैलियों

انكفأ مرات على الأسفلت حين لوى عنقه لتصدمه الطائرات في أثره تقذف بالحمم، وبدا له الأمر وكأنه في سبق معها، مما أحاله إلى حمامة مهيضة، إلا أنها أخف حركة من كثيرين.

كتم من فوره رغبة ملحة في الضحك: منذ أن نزلت قدماي هذه المدينة المثقلة وأنا أعدو دون غاية.

غمغم: لعلني أصبحت مثلهم مهجرا.

ردد متذكرا كلام صديقه الرسام الملتحي: ما الفائدة؟

وأيقن بأن هذا أصبح حالنا على أرض هذه البقعة الموبوءة من العالم، أن نجري كثيرا هربا بالجلد ... ومنه.

لماذا نحن بالذات؟ ها هي القارات الخمس من حولنا، ها هي إفريقيا السوداء.

وأعاد إليه الأمر نقطة بدئه وكاره، نفايات القرى، العوامل المنقضية.

قال: السباحة المعاكسة. - اللاهدف. - أخيل. - حرث البحر.

مضى يتأمل الوجوه بحثا عنها بوجهها الأبيض البريء كشاة ضالة.

وانضم الكثيرون للموكب، وتداخلت الأجساد وتقاربت أكثر، نساء وفتيات وأطفال وشيوخ وشبان وأمهات يحملن أو يجررن أطفالهن الرضع باكيات بالدموع.

अज्ञात पृष्ठ