धर्म और विज्ञान के बीच: मध्य युग में उनके बीच संघर्ष का इतिहास खगोल विज्ञान और भूगोल और उद्भव के संदर्भ में
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
शैलियों
وهو نتيجة الدرس العميق في الإنجيل والتوراة مئات من السنين وغاية لجهد الفكرة اللاهوتية منذ أن ظهر «بيده» في القرن الثامن إلى زمان «فنسنت بوفييه»
Vincent Beauvais
حيث أعلن في القرن الثالث عشر أن الخلق لا بد أن يكون قد وقع في فصل الربيع، لكن وا أسفاه! فإنه لم يمض قرنان على ما بذل الدكتور «ليتفوت» من جهد في درس العبارات المنزلة ليستخلص منها حقائق يحدد بها ساعة الخلق وتاريخه، حتى استكشف الباحثون أنه في تلك الساعة التي حددها هذا اللاهوتي، كانت أمة من أرقى الأمم مدنية وأمثلهن تهذيبا، رافلة في أبهى حلة خلعتها الحضارات على الأمم في الأزمان القديمة، بل كانت منذ عهد عهيد، تجوب أنحاء العواصم المشيدة في مصر على ضفاف النيل، وأن أمما أخرى لا تكاد تقل عن هذه مدنية وعلما، قد بلغن درجة خطيرة من النشوء والارتقاء تحت سماء آسيا.
ولكن الأغرب من كل هذا أنه بعد أن فرغ اللاهوتيون من طريقة الخلق والمادة التي اتخذت خميرة للعمل، والزمان الذي استغرقه التاريخ الذي وقع فيه، بقي سؤال هو في الواقع أنكى وأعظم سؤال يقتضيه النظر في هذا الأمر. ولم يكن هذا السؤال بشيء سوى النظر في: «من في الواقع خلق الكون؟»
لقد ظل العقل الكنسي أزمانا طوالا غرضا لنظريات تختلف نسبة التشويش والإبهام فيها بنسبة رجاحة العقول التي كونتها، وقد اتفقت كلها على أن تتخذ متون التوراة والإنجيل لها ركيزة ودعامة.
قال بعض اللاهوتيين: إن الفعل الواقعي في الخلق راجع إلى الأقنوم الثالث من الثالوث المقدس، حيث ذكر في أول قصة الخلق الشعرية الرنات «أنه كان يرف على وجه الماء»
3
وقال آخرون بأن الخالق الفعلي هو الأقنوم الثاني، وقد استخلصوا من أسفار العهد الجديد نصوصا كثيرة تؤيد فكرتهم، في حين أن غيرهم عمدوا إلى القول بأن عامل الخلق كان الأقنوم الأول، وكان هذا الرأي منبثا في تينك القاعدتين الاصطلاحيتين المعروفتين في قانون الإيمان الخاص بالمذهب الرسولي والمذهب النيقاوي؛ ذلك المذهب الذي أثبت أن الخلق هو من عمل «الله الأب القادر على كل شيء، مبدع السماوات والأرض»، وغير أولاء وهؤلاء فئة رأت أن هنالك معنى عميقا تتضمنه كلمات «قال الله: ليكن» تلك التي وردت في سفر التكوين منسوبة إلى الخالق، فمضوا قانعين بأن الثالوث الأقدس في مجموعة هو السبب المباشر في الخلق، ولجأ آخرون إلى مقولات غيبية غريبة، فوصلوا إلى فكرة أن أقنومين اثنين تساندا واندمجا حتى أتما العمل الخلقي الخطير.
وإنك لترى أن كل هذه المذاهب تنطوي على مقدار عظيم من الشجاعة والإقدام والجرأة إذا ما تذكرت بجانبها تلك اللعنات التي يصبها مذهب «أتناسيوس» المصري
Athanasius
अज्ञात पृष्ठ