هبطت معها.
وركبنا «تاكسيا».
وقالت بعد صمت غامض محير طويل: لن أسكت عما فعلت.
وكانت قد انتابتني حالة رثاء للنفس أكاد أبكي معها، لا لما حدث ولكن لأني برغم ما فعلته لم أجد عندها صدى ولم تستجب.
وقلت لها وموجة اللامبالاة التامة تعود: أنا لا يهمني شيء بالمرة؛ لقد فعلت ما فعلت مدفوعا بعواطفي نحوك، وأنا مستعد أن أتحمل نتيجة اندفاعي.
قالت: لو كنت أتصور أنك قد تفعل شيئا كهذا لاختلف الأمر، ولكني كنت أعاملك على مستوى آخر.
قلت لها بضيق: أرجوك، ليس هناك داع للتأنيب، إذا أردت حتى إقامة دعوى علي أقيميها، لست نادما ولا آسفا.
كنا لا نزال نحيا في اللحظة التي أعقبت محاولتي، ولا يزال جو التوتر والتأثر سائدا.
وحين كان التاكسي يقترب بنا من بيتها في كوبري القبة قلت لها: معنى هذا أني لن أراك.
والتفتت إلي مأخوذة كمن مستها صاعقة وقالت: تراني؟
अज्ञात पृष्ठ