قوله تعالى : { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم } (2) قيل :الآية فيها نسخ قال عبد الله بن الحسين عليه السلام : هذا قول مدخول فاسد وهي ناسخة غير منسوخة (1) والجهاد فرض واجب على الخفيف والثقيل ولما نزلت آية الجهاد قال الناس : إن فينا الضعيف والمحتاج والمشغول فأكد الله تعالى الفرض بقوله تعالى: { انفروا خفافا وثقالا }
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( الجهاد ماض إلى يوم القيامة لا يرده جور جائر ولا عدل عادل ) (1)
قوله تعالى : { وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة
ليتفقهوا في الدين } الآية
هذه الآية منسوخة بقوله { فانفروا ثبات أو انفروا جميعا } (2)ذكر ذلك عبد الله ابن الحسين عليه السلام(3) قال : والجهاد واجب إلا على من لم يقدر عليه لعلة مانعة والأقرب أنه إجماع أهل البيت عليهم السلام .
قوله تعالى : { لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا } (4)
قال عبد الله بن الحسين رضي الله عنه : لما نزلت هذه الآية ضاق الأمر على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنسخها الله تعالى بقوله : { فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله } (5) فجاءت الرحمة بعد التغليظ وجعل الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالخيار فيهم قال الإمام المنصور بالله عليه السلام : فصار للإمام أن يأذن وذلك لا يسقط الفرض عن طالب الإذن إلا لعذر يعذره الله به .
पृष्ठ 65