لَّمَحْجُوبُونَ (١٥)﴾ [المطففين: ١٥] وأن موسى [﵇ سأل الله ﷿ الرؤية في الدنيا، وأن الله ﷾ تجلى للجبل فجعله دكا، فأعلم بذلك موسى أنه] لا يراه في الدنيا، وندين بأن لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب يرتكبه، كالزنا والسرقة وشرب الخمور، كما دانت بذلك الخوارج، وزعمت أنهم كافرون، ونقول: إن من عمل كبيرة من هذه الكبائر، مثل الزنا والسرقة، وما أشبههما، مستحلًا لها غير معتقد لتحريمها، كان كافرًا، ونقول: إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كلَّ إسلام إيمانٌ، وندين الله ﷿ بأنه يقلب القلوب، [وأن القلوب] بين أصبعين من أصابع الله ﷿، وأنه ﷿ يضع السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، كما جاءت الرواية عن رسول الله ﷺ، وندين بأن لا ننزل أحدًا من أهل التوحيد، والمتمسكين بالإيمان، جنة ولا نارًا، إلا من شهد له رسول الله ﷺ بالجنة، ونرجو الجنة للمذنبين، ونخاف عليهم أن يكونوا بالنَّار معذبين، ونقول: إن الله ﷿ يخرج قومًا من النار بعد أن امتحشوا، بشفاعة رسول الله ﷺ، تصديقًا لما