وابتدأ علقمة قصيدته بقوله:
ذهبتِ مِنَ الهجران في غير مذهبِ
فلما صار إلى ذكر الفرس وركضه قال:
فعفَّى على آثارهنَّ بحاصِبٍ ... وغيبة شؤبوبٍ من السَّد ملهبٍ
فأدركهنَّ ثانيًا من عنانه ... يمرُّ كمرِّ الرائح المتَحَلِّبِ
وكانا قد حكَّما بينهما امرأة امرئ القيس، فقالت لزوجها: علقمة أشعر منك، فقال: وكيف ذلك؟ قالت: لأنه وصف الفرس بأنه أدرك الطريدة من غير أن يجهده أو يكده، وأنت مريت فرسك بالزجر وشدة التحريك والضرب، فغضب عند ذلك وطلقها.
ونحو هذا معارضة الحارث بن التوأم اليشكري إياه في إجازة أبيات: أخبرني محمد بن الحسين بن عاصم قال أخبرني محمد بن الصباح المازني قال:
أخبرني عبيدالله بن محمد الحنفي قال أخبرني محمد بن سلام عن أبي عبيدة عن أبي عمرو بن العلاء قال: كان امرؤ القيس ينازع كل من قيل أنه يقول شعرًا، فنازع الحارث بن التوءم، فقال امرؤ القيس:
أحارِ ترى بريقًا هبَّ وهنًا
1 / 59