Battalions and Expeditions around Medina and Mecca
السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة
प्रकाशक
دار ابن الجوزي
संस्करण संख्या
الأولى-جمادى الأول-١٤١٧ هـ
प्रकाशन वर्ष
١٩٩٦ م
शैलियों
لاستطلاع خبر رجل من جشم بن معاوية يقال له رفاعة بن قيس –أو قيس بن رفاعة- كان قد أقبل "في بطن عظيم من جشم حتى نزل بقومه ومن معه بالغابة، يريد أن يجمع قيسًا على حرب رسول الله ﷺ، وكان عبد لله بن أبي حدرد قد استعان برسول الله ﷺ في صداق امرأة تزوجها وأصدقها مائتي درهم، فلم يجد رسول الله ﷺ ما يعينه به، فلما أقبل هذا الرجل بقومه، استدعاه رسول الله ﷺ، وبعثه ورجلين معه في هذه السرية، وفي الغابة تطورت المهمة وباجتهاد من أصحاب السرية من الاستطلاع إلى هجوم ليلي مكثف على حاضر القوم بعد قتل صاحبهم رفاعة بن قيس فنجحوا في ذلك وفر الأعراب بنسائهم وأطفالهم وما خف من أموالهم تاركين نَعَمًا كثيرة خلفهم١.
وساق الطبري الروايتين تحت عنوان (سرية وجهها رسول الله ﷺ في شعبان أميرها أبو قتادة) ٢.
أما بقية أهل المغازي فمنهم من تابع ابن إسحاق٣، ومنهم من تابع الواقدي٤. وفرق بنهما ابن سيد الناس، فساق روايتي ابن إسحاق والواقدي في مكانين مختلفين من كتابه باعتبار أنهما سريتان منفصلتان٥.
بينما جمع الشامي كعادته بين روايات أهل المغازي وأهل الحديث، واعتبرها حادثة واحدة٦.
أما الحلبي فبعد أن ساق الروايتين ذكر أن البعض اعتبرها قصة واحدة، ثم علق على ذلك بقوله: "ولا يخفى أن السياق في كل يبعد كونهما واحدة"٧.
١ انظر ابن هشام، سيرة (٤/٦٢٩) .
٢ انظر الطبري، تاريخ (٣/٣٤-٣٥) .
٣ انظر خليفة بن خياط، تاريخ (١٨٥)، والسهيلي، الروض (٧/٤٩١-٤٩٢)، والبيهقي، دلائل (٤/٣٠٣)، وابن القيم، زاد (٢/١٥٠)، وابن كثير، بداية (٤/٢٢٣-٢٢٤) .
٤ انظر ابن سعد، طبقات (٢/١٣٢-١٣٣)، لكنه لم يشر إلى مشاركة ابن أبي حدرد في السرية.
٥ انظر ابن سيد الناس، عيون (٢/٢٠٩-٢١١) .
٦ انظر الشامي، سبل (٦/٢٨٧) .
٧ انظر الحلبي، سيرة (٣/٢٠٦) .
1 / 190