बटल फतीफ इब्राहिम
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
शैलियों
وكان يشرف على نظام البوليس بيكر بك حكمدار البوليس بالنيابة، ويشرف على النظام عامة صاحبا العزة أحمد كامل بك مدير الأمن العام وبدوي خليفة بك وكيله، ويشرف على نظام الجيش ضباطه، وكانوا جميعا بملابس الميدان.
ومنذ الساعة الرابعة أخذ المدعوون يفدون وبلغوا عدة مئات، ووقفوا ينتظرون تشريف جلالة الملك وفي مقدمتهم الأمير إبراهيم حليم والأمير محمد علي حسن والنبلاء إسماعيل داود وسعيد وطوسون وعمر وإبراهيم ومنصور داود وسليمان داود، ورئيس الوزارة ورئيسا مجلسي الشيوخ والنواب وعدلي يكن باشا والوزراء جميعا. ومن رجال القصر الملكي سعيد ذو الفقار باشا كبير الأمناء، ومحمد زكي الإبراشي باشا ناظر الخاصة، ومراد محسن باشا رئيس الديوان الملكي بالنيابة، ومحمود شوقي باشا السكرتير الخاص لجلالة الملك، وأحمد محمد حسنين بك الأمين الأول، ومحمد حسين بك الأمين الثاني، وفيروتشي بك باشمهندس السرايات الملكية، وعبد الوهاب طلعت بك مدير الإدارة العربية، وغيرهم من الأمناء والتشريفاتية والياوران.
وفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر، ونيافة الأنبا يؤانس بطريرك الكرازة المرقسية، وسيادة الحاخامباشي مفتي الديار المصرية، والأستاذ السيد محمد الغنيمي التفتازاني، وكثيرون من كبار العلماء ورجال الأديان.
ورئيس محكمة النقض، ورئيس محكمة الاستئناف الأهلية، وجميع وكلاء الوزارات، ومحمد مفتي الجزايرلي بك وزير مصر المفوض بطهران، والمحافظون، وأكثر مديري المديريات ومستشارو محاكم النقض والاستئناف الأهلية والمستشارون الملكيون، وكبار رجال القضاء الشرعي، والأستاذ محمود منصور بك رئيس نيابة مصر، وأساتذة الجامعة المصرية وعلى رأسهم مدير الجامعة بالنيابة وعميدو الكليات.
وقواد الجيش المصري، وكبار موظفي وزارة الحربية، ومدير المدرسة الحربية، ومدير مدرسة البوليس وأساتذة المدرستين.
وعدد كبير من الوجوه والأعيان، وفي مقدمتهم: مدحت يكن باشا، وعبد الخالق مدكور باشا، وسمعان صيدناوي بك، ويوسف موصبري بك، وحامد العلايلي بك، ومحمود ثابت بك، وعبد الحميد الشواربي بك، والأستاذ أحمد رشدي المحامي، وحسين عاصم بك، وغيرهم كثيرون لم تسع الذاكرة أسماءهم.
وعند الساعة الخامسة تماما وصلت السيارات الملكية قادمة من سراي القبة العامرة، وكانت الجماهير تقدر بعشرات الألوف على طول الطريق، وصفقت هاتفة بحياة جلالة الملك، وبلغت الحماسة أشدها في ميدان الأوبرا لكثرة من تجمعوا حوله.
ولما نزل جلالة الملك من السيارة، قدمت قوات الجيش التحية العسكرية، وصدحت الموسيقى بالسلام الملكي، وتفقد جلالته قره قول الشرف الذي وقف تجاه الكشك الملكي الذي رفع عليه علم جلالة الملك. ولما انتهى جلالته من عرض القره قول صعد إلى الكشك محييا المنتظرين، رافعا يده مبتسما ابتسامة رقيقة، وصعد خلف جلالته الأمراء والوزراء، ورئيسا محكمتي النقض والاستئناف الأهلية، ورئيس المحكمة العليا الشرعية، ونقيب الأشراف، وسماحة السيد عبد الحميد البكري، فتفضل جلالته وصافحهم جميعا، ثم نزل ووقف عند قاعدة تمثال البطل إبراهيم باشا. وأحاط بجلالته الأمراء والنبلاء، ووقف إلى يمينه الوزراء والكبراء، وأمامه بقية المدعوين، ووقف بين يديه صاحب الدولة صدقي باشا رئيس الوزراء، فألقى الكلمة الآتية:
خطبة رئيس مجلس الوزراء
مولاي صاحب الجلالة
अज्ञात पृष्ठ