يقارنه البرهان، ولا يفارقه الخذلان، قد قذف عليه بالحق يدمغه ويقمعه فيمحقه، صاحبه في الدنيا مكذب، وفي الآخرة معذب، إن نطق دل على عيبه، وإن سكت تردد في ريبه.
قال بعض السلف: الخيل تجري في المروج على أعراقها، وفي الحلبة على جدود أربابها، وفي الطلب على إقبال فرسانها، وفي الهزيمة على آجالهم.
وأنشد لخلف: المتقارب
وحق المراشف من ثغره ... وملتثم طاب من نحره
لما غاب عن ناظري شخصه ... ولا شغل القلب عن ذكره
وإني لأزداد وجدًا به ... إذا ازداد بالبخل في هجره
ووالله لو قال مت حسرة ... لبادرت طوعًا إلى أمره
قال جحظة: قلت لإسماعيل بن بلبل وقد ولي الوزارة: الوزارات عوار، واصطناع الخير نهزة، فأغتنم الوجدان قبل الفقدان؛ قال: فضحك وقال: أفعل.
1 / 72