الشيء حقيقته، ومعناه أنه ليس يدخل فيه ما ليس منه، ولا يخرج منه ما هو فيه، وكأن الحداد منه أيضًا، لأن المرأة إذا حدت لبست الحداد، وهي الثياب السود، ومنعت نفسها من العادة في النعمة؛ والنعمة: التنعم، والنعمة: ما ينعم به، والناعم: الشيء اللين، والنعم هو منه، وقولهم: نعم، كأنه من اللين في إيجاب الشيء والإجابة فيه.
١١٧ - أنشد ابن السكيت: البسيط
يا راقد الليل مسرورًا بأوله ... إن الحوادث قد يطرقن أسحارا
أفنى القرون التي كانت مسلطة ... مر الجديدين إقبالًا وإدبارا
يا من يكابد دنيا لا مقام بها ... يمسي ويصبح في دنياه سيارا
كم قد أبادت صروف الدهر من ملك ... قد كان في الأرض نفاعًا وضرارًا
١١٧ - يقال في الدعاء: لا ترك الله له شفرًا ولا ظفرًا، أي عينًا ولا يدًا.
١١٨ - وكان واعظ يقول في كلامه: يا أوعية الأسقام وأغراض المنايا، إلى متى هذا التهافت في النار؟
1 / 48