ومن نوادر كلام الأعراب قيل لأعرابي: أتأكل الضب؟ قال: وما ظلمني أن آكله؟ أي ما منعني؛ قال أبو عثمان سعيد بن هارون: ومنه قول الله ﷿ " ولم تظلم منه شيئًا " الكهف: ٣٣، أي لم تمنع.
قال التوزي: دابة مهزول ثم منق إذا سمن قليلًا، ثم شنون، ثم سمين، ثم ساح، ثم مترطم الذي قد انتهى سمنًا.
قال الأشنانداني: كل نار يشتوى عليها فالمشتوى حنيذ.
يقال شارب وشاربون وشرب، مثل: صاحب وصحب، وشربة، مثل: كاتب وكتبة وحاسب وحسبة، وشرباء، مثل: عالم وعلماء، ويكون شرباء جمع شريب، مثل: نديم وندماء؛ ورجل شريب وشراب وشروب بمعنى واحد؛ الشاربة: الذين يردون الماء فيشربون.
هكذا حفظت عن أئمة هذا اللسان، وما لي منه إلا حظ الرواية، إن وقعت موقعها منك، وحلت محلها عندك، وإن تكن الأخرى فما أقدرك على رد