أوقات اتصاف الموضوع بالوصف الذي وضع معه أو وقتا آخر، فلا يخلو اما أن يكون ذلك الوقت معينا أو غير معين، فان كان معينا فطريق أخذ النقيض فيها أن يقصد قصد ذلك الزمان بعينه فى القضيتين وان لم يكن الزمان معينا فنقيضها كنقيض الوجودى لا غير.
وأما ما شرطه دوام المحمول فلا فائدة فى أخذ نقيضها ولا خفاء بكذب السالبة فيها، فانك اذا قلت: «كل انسان ماش بالضرورة ما دام ماشيا» وقلت فى النقيض: «ليس بالضرورة كل انسان ماشيا ما دام ماشيا» بان كذب السالبة لا محالة.
وأما القضايا الممكنة فقولنا: «كل ب ج بالامكان العامى» نقيضه: «ليس يمكن أن يكون كل ب ج» بذلك المعنى، ويلزمه بالضرورة «ليس بعض ب ج» وتعرف نقائض الباقية (1) من نفسك.
وقولنا: «كل ب ج بالامكان الخاصى» نقيضه: «ليس يمكن أن كل ب ج » ويلزمه اما ممتنع أن يكون أو واجب أن يكون ولا يتعين أحدهما.
وقولنا: «لا شيء من ب ج» بهذا الامكان، نقيضه: «ليس بالامكان لا شيء من ب ج» بل اما بالوجوب أو بالامتناع، ويصدق لا محالة حينئذ: «بعض ب ج بالضرورة» أو «ليس بعض ب ج بالضرورة» .
ونقيض قولنا: «بعض ب ج» بهذا الامكان «ليس بالامكان شيء من ب ج» بل اما ضرورى أن يكون أو ضرورى أن لا يكون.
ونقيض قولنا: «ليس بعض ب ج» بهذا الامكان «ليس يمكن أن لا يكون بعض ب ج» بل اما ضرورى ايجابه لكله أو سلبه عن كله، وهذا تمام القول فى التناقض.
पृष्ठ 222