बसाइर नुसैरिय्या

इब्न सहलान d. 540 AH
165

बसाइर नुसैरिय्या

البصاير النصيريه في علم المنطق

शैलियों

أوقات مختلفة: جاز أن يكون الايجاب غير دائم والسلب كذلك ولا يكون زمان أحدهما زمان الآخر.

فلا يتقاسمان الصدق والكذب بل ربما صدقتا جميعا، فنقيضها اذن هو ما يشتمل على كل زمان يجوز أن يتناوله المطلق وذلك اما الدائم أو الضرورى.

والضرورى لا يصلح لذلك لانه ربما كانت الموجبة كاذبة وكان كذبها بسبب أن المحمول مسلوب عن بعض جزئياته بالاتفاق والامكان (1) الاخص دائما.

وهذا الكذب لا يرتفع بالسلب الجزئى الضرورى، بل يكون هذا السلب كاذبا أيضا اذا كان الصدق فى السلب الجزئى الممكن كما فرضناه.

فلا بد من أن يكون السلب على وجه يرفع الايجاب المطلق ويصدق على هذا السلب الممكن وذلك هو الدائم والدائم فى الجزئيات لا يجب أن يكون ضروريا وان كان لا يمنع منه كما بيناه.

والسالبة الكلية المطلقة نقيضها الموجبة الجزئية الدائمة، والموجبة الجزئية المطلقة نقيضها السالبة الكلية الدائمة وفى هذا من الاشكال ما ليس فى الكلية الموجبة.

لانا قدرنا أن (2) كذبها ربما يكون بسبب كون الحمل مسلوبا عن البعض

دائما بالامكان الاخص.

وهذه لا تكذب بهذا التقدير، فان السالبة الجزئية الممكنة لا تكذب الموجبة الجزئية المطلقة.

ولو قدرنا كذبها بسبب كون الحمل مسلوبا عن الكل دائما بالامكان كان على خلاف ما قدمناه.

فانا بينا أن الدوام فى الكليات لا يكون الا ضروريا، فتحصل من جميع هذا أن نقيض هذه هى السالبة الكلية الضرورية.

لكنه وان كان كذلك فانا اذا جعلناها دائمة صدقت على الضرورة أيضا، فان السلب الكلى الدائم لا يكون الا ضروريا والسالبة الجزئية المطلقة نقيضها الموجبة الكلية الدائمة.

وأما نقيض الموجبة (1) الكلية الوجودية فالجزئية السالبة للوجود وهى

غير أن المصنف راعى فى تسميتها بالوجودية شرط أن لا تكون شاملة لما فيه ضرورة ذاتية فاذا راعيت أن الدوام فى الكلى يستلزم الضرورة عنده، فكانه اشتراط أيضا أن لا يكون فى الكلية الوجودية دوام فتكون الكلية الوجودية عنده قد قيدت باللادوام واللاضرورة. فيكون كذبها اما لضرورة الايجاب فى الكل أو البعض أو لضرورة السلب كذلك أو لان السلب صادق فى البعض دائما وان لم يكن ضروريا لان الدوام فى الجزئى لا يستلزم الضرورة وان كان لا ينافيها.

ولما كان صدق الكلى يستلزم صدق الجزئى ولا عكس كما هو معلوم ونقيض الكلية لا يكون الا جزئية كان نقيض الوجودية على اصطلاح المصنف مستلزما لأحد أمور ثلاثة:

اما ضرورة الايجاب فى البعض أى الضرورة الذاتية وهى تستلزم الدوام. واما ضرورة السلب كذلك. واما دوام السلب وان لم يكن ضروريا بل كان ممكنا فهو مردد بين ثلاثة

पृष्ठ 213