.. وتشرق فِي مثار النَّقْع مِنْهُم
إِذا ركبُوا شموس فِي دجون
إِذا ركبُوا ظُهُور الْخَيل ردوا ال ... عداة من القشاعم فِي الْبُطُون
غَدا الْفُضَلَاء مِنْهُم فِي مَكَان
من الأكرام محروس مكين
بِكُل مبجل لمؤمليه
وللأعداء وَالدُّنْيَا مهين
ضنين بِالْعَلَاءِ لمعتفيه
وَلَكِن باللهي غير الضنين
براه الله من طهر وَطيب
وكل النَّاس من حمأ وطين
فزين أَمر راجيه الموَالِي
وشين شَأْن شانيه اللعين
بَنو أَيُّوب مثل قُرَيْش مجدا
وَأَنت لَهُم كأنزعها البطين
فَقل لملوك هَذَا الْعَصْر طرا
أروني مثله فِيكُم أروني
بجد سَام عالي كل فَخر
ومجانا طلبتم بالمجون
إِذا خف الْمُلُوك لكل خطب
حلوما كنت ذَا حلم رزين
تزان بِكُل منقبة وَفضل
علاك فَلَا مزِيد على المزين
عَدوك كالذباب لَهُ طنين
وَفِيه ذُبَاب سَيْفك ذُو طنين
اخفت الشّرك حَتَّى الذعر مِنْهُم
أَوَى قبل الْولادَة فِي الْجَنِين
وَيَوْم الرملة المرهوب بَأْسا
تركت الشّرك منزعج القطين
وَقد غادرت أشلاء النَّصَارَى
كمحصود الزروع على الجرين
وأضحى الدّين مِنْك قرير عين
وظل الشّرك ذَا طرف سخي
وَكنت لعسكر الْإِسْلَام كهفا
أَوَى مِنْهُ إِلَى حصن حُصَيْن
وَقد عرف الفرنج سطاك لما
رَأَوْا آثارها عين الْيَقِين
وَأَنت ثَبت دون الدّين تَحْمِي
حماة أَوَان ولى كل دون
وَلَو لبوا نِدَاء الحزم درت
عَلَيْهِم لقحة النَّصْر اللَّبُون
وليك مِنْك فِي ظلّ ظَلِيل
من الإعزاز فِي كن كنين
وتهمي للموالي والمعادي
بسحب للندى والبأس جون ...
3 / 49