قال على لسان نيوتن في رواية «أيام الملك شارل الذهبية» من حوار بينه وبين فوكس:
فوكس :
إنني أتألم من فرط الخجل لما أنا عليه من الغباء.
نيوتن :
إن الخجل لا يجديك شيئا أيها القس. إنني قضيت عمري أتأمل محيط جهالتي الذي ليس له نهاية، وقد ازدهاني الغرور مرة فقلت إنني التقطت حصاة على شاطئ ذلك المحيط، وكان الأجدر بي أن أقول إنها ذرة من رماله.
وقال في مقدمة «سوء التوفيق» عن تعليم الجامعات:
إنهم يتكلمون على الثقافة ويفكرون في الثقافة وينتقدون فوق ذلك هذه الثقافة، فإذا كان هؤلاء القوم يتكلمون ويفكرون وينتقدون على أي جدوى، فمن اللازم أن يعرفوا الدنيا خارج الجامعة كما يعرفها على الأقل صاحب دكان في عرض الطريق، ولكن الواقع أن هذا هو الذي لا يفقهونه في الوقت الحاضر. ولك أن تقول عنهم مغزى كلمة كبلنج حين سأل: ماذا يعرف عن أفلاطون من لا يعرف غير أفلاطون؟ ... فلو أن جامعاتنا أبعدت عنها كل طالب أو طالبة لم يدبر معيشته بجهوده سنتين على الأقل، لكانت آثارها أعظم جدا من آثارها الآن.
وهو لا ينكر «أن قليلا من المعرفة خطر» ... ولكنه يرى أنه الخطر الذي لا مناص منه ولا مفر من الإقدام عليه؛ لأن هذا القليل - كما قال في مقدمة الرواية جنيڤ - هو غاية ما تحمله أكبر الرءوس.
وحسب المرء من قليل معرفته ما يعنيه على الرياضة النفسية، والرياضة الذوقية، والرياضة الجسدية.
فالعلوم غير مجدية إن لم تهيئ لصاحبها هذه الرياضات، وهو يسخر بالعلم الحديث
अज्ञात पृष्ठ