[وخرجه الإمام أحمد في ((مسنده)) والطبراني في ((معجمه))].
وجاء عن زيد بن أسلم قال: ((مات ولد لداود النبي عليه الصلاة والسلام، فحزن حزنا شديدا فأوحي الله تعالى إليه: ما كان يعدل هذا الولد عندك؟ قال: يا رب كان يعدل هذا عندي، ملء الأرض ذهبا. قال: فلك عندي يوم القيامة ملء الأرض ثوابا)).
وببعض ما أوردناه، وبما روي مما جاء في معناه، يتعزى عن مصابه من وفقه الله وهداه.
ولقد جاء عن جماعة من العلماء والعباد تمنى تقديم الأولاد لما يعلمون ما في ذلك للمصاب من جزيل الأجر، وتضاعف الثواب.
قال أبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي: ((دخلنا على ابن مسعود رضي الله عنه وعنده بنون له ثلاثة غلمان كأنهم الدنانير حسنا، فجعلنا نعجب من حسنهم. فقال لنا: كأنكم تغبطوني بهم. قلنا: إي والله، لمثل هؤلاء يغبط المرء المسلم، فرفع رأسه إلى سقف بيت له صغير، قد عشش فيه خطاف وباض. فقال: والذي نفسي بيده، لأن أكون نفضت يدي عن تراب قبورهم، أحب من أن يسقط عش هذا الخطاف، وينكسر بيضه)).
पृष्ठ 78