فقالت بهدوء: إنه رحمن رحيم!
وكانت تسائل نفسها هل يدركهم المد؟ قالت لنفسها إن قراراته - الزعيم - تجيء في صالح الفقراء الذين لا يملكون فلا خوف على محمد ولا منيرة. أما كوثر فالأمر مختلف، وكذلك رشاد، فهما يملكان أرضا وأنصبة في عمارات، وأموالا سائلة. وقالت كوثر بقلق: العهد الذي فعل بأخي محمد ما فعل لا يعف عن كبيرة!
وراحت سنية تفكر، أما أحلامها عن البيت والمدفن فقد تراجعت خطوات. وفي أحد لقاءات الجمعية قال محمد لكوثر: اسحبي نقودك من البنك واحفظيها تحت يدك قبل أن يشمها الوحش.
فقالت كوثر بتلقائية: قد يسرقها لص عادي!
فقال لها: ابتاعي بها ذهبا وسجاجيد!
عند ذاك نظرت كوثر نحو زوج أختها سليمان بهجت كأنما تستطلع رأي الجهات الرسمية فقال: خير الأمور الوسط.
ومالت لرأيه داعية الله أن يحفظ مال رشاد. وفي طريق عودتهم بسيارة سليمان بهجت الفيات قال محمد: لا أمان لأحد!
قالت منيرة لنفسها تجنبا لإغضابه:90٪ من الشعب ثملون بالأمل. وعاد محمد يقول: ما هي إلا قرصنة، وإلا فلماذا يعيشون عيشة الملوك؟!
فقال سليمان بهجت: حتى في روسيا يعيشون كذلك!
فقال محمد: رحم الله ابن الخطاب!
अज्ञात पृष्ठ