162

बलाघत घर्ब

بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره

शैलियों

إن دم «المشترى» يجب أن يجرئهما؛ إذ يحق لهما أن يفتخرا بنسب عظيم، ولكن إثم الأم عبء ثقيل، وأخاف أن يعيرهما أحد بجرم والدتهما يوما ما؛ فيضاما بهذا الحمل الشنيع، ولا يستطيع أحد منهما أن يرفع عينيه من الخجل.

إينون :

هذا مما لا يريب فيه، وإني مشفقة على كليهما كما أنك محقه بوجلك العادل، ولكنك تعرضينهما لإهانة يا لها من إهانة، وتشهدين على نفسك معترفة بجريرتك. وإن تم ما أنت عازمة عليه يقولون: إن فيدر أتت عظائم الإثم والجرم، وهربت من أمام زوجها المغدور ومرآه المرعب؛ وسيهنأ إيبوليت بموتك؛ إذ به يؤيد قوله، ماذا أستطيع أن أجيب به متهمك؟ إذ سيفحمني بسهولة وأراه متمتعا بهذا النصر الفظيع، ويقص خزيك على من أراد استماعه. آه! أولى بي والحالة هذه أن تمحقني صاعقة من السماء، ولكن اصدقيني إن كان لم يزل عندك معززا، وبأي عين تنظرين هذا الأمير الجريء؟

فيدر :

أراه أمام ناظري كوحش مزعج.

إينون :

ولم تتنازلين إليه عن نصر تام؟ أتخشينه؟! ألا تطاوعك الجرأة بأن تكوني السابقة في اتهامه بالجرم الذي يستطيع اليوم أن يلصقه بك؟ ومن يفند قولك؟ والكل يعاونك على اتهامه، وحبذا الدليل الذي يؤيد قولك أن ترك لحسن حظك سيفه بين يديك، وعلم أبوه من أمد مديد بما سببه لك من الاضطراب الحاضر والمتاعب والآلام السابقة ونفاه وفقا لإرادتك.

فيدر :

ما أشد جرأتي إذن على اضطهاد البراءة وتعكير صفوها!

إينون :

अज्ञात पृष्ठ