बलाघत घर्ब
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
शैलियों
فيدر :
أتحكم على قول فهت به وأنا فاقدة الصواب أيها الأمير؟ فهل أضعت مجدي وشرفي؟
إيبوليت :
عفوا سيدتي، وإني مقر والخجل يصبغ وجهي بأني اتهمت حديثك البريء بغير حق، ولا أستطيع من الخجل أن أمكث أمامك فلذلك أبارحك ...
فيدر :
لقد سمعتني طويلا أيها القاسي، وقلت لك ما فيه الكفاية لانتشالك من هذا الضلال! أتعرف إذن فيدر وغضبها: قد شغفني الحب، ولا تفكر أني في الوقت الذي أحبك فيه أعد نفسي بريئة. كلا، وإني واثقة بزلتي، ولا تظن أن مجاملتي الفاضحة هي التي ولدت آلام هذا الحب الذي خلط مني الحجى.
انتقمت مني الآلهة بأن سلطت علي هذا الحب، وإني أمقت نفسي أكثر مما تبغضني كما تشهد الآلهة الذين أشعلوا نار هذا الحب المنكود في دمي. ظن هؤلاء الأرباب أنهم أتوا بمجد عظيم بأن فتنوا فؤاد امرأة ضعيفة فانية.
يذكرك الماضي بأنني كنت أطاردك لأهرب من حبك أيها القاسي، وكنت أستثير حقدك لأقاوم حبك؛ ولكن كل ذلك لم يجد نفعا، فإنك كلما زاد بغضك لي زاد حبي لك وكانت مصائبك لي فتنة وسحرا جديدا.
ضنيت ونحلت من نار الهوى والبكاء، ويكفي لإقناعك أن تشاهدني بعينيك إن استطاعتا أن تحدقا في وجهي؛ فماذا تقول في هذا الاعتراف المخجل؟ وهل تظنه إراديا؟
جئتك مضطربة راجفة لولد لا أقدر أن أبغضه، متوسلة إليك بأن لا تحقد عليه، ولكن لكون القلب مفعما بالحب أهمل عزمه فلم أتكلم إلا عنك؛ فانتقم واقتص مني لهذا الحب الممقوت، وخلص العالم من وحش يغيظك؛ لتكون أهلا لأبوة بطل عظيم أوجدك في الدنيا.
अज्ञात पृष्ठ