आधुनिक वाक्पटुता और अरबी भाषा
البلاغة العصرية واللغة العربية
शैलियों
الأوروبيون يفهمون الدنيا أكثر مما نفهمها الآن؛ لأن معارفهم العلمية تزيد ألف ضعف على معارفنا العلمية، نحن قرويون بالمقارنة إليهم.
ليست اللغة قدسا من الأقداس؛ إذا كان لهذه الكلمات معنى.
إنما هي أدوات تبلى فنستبدل بها غيرها، وهي أسلوب في التعبير؛ أي التفكير يحتاج من وقت لآخر إلى التمهيد والتنقيح والتغيير.
ثم بعد ذلك علينا ألا ننسى أن اللغة إنتاج مثل سائر أنواع الإنتاج في الأمة، فكما نحب أن نزيد إنتاجنا في أقمشة القطن وكما نحب أن نجود في متانة هذه الأقمشة وجمالها كذلك يجب أن ننتج كل عام بل كل يوم إنتاجا لغويا يهيئ لنا التعبير الصحيح؛ كي نفكر التفكير الصحيح والتفكير العلمي هو أدق أنواع التفكير في أيامنا؛ لذلك يجب أن نكافح كل من يصدنا عن العلم أو كل من يقيم العوائق في درسه، يجب أن نؤثر ابن رشد على الغزالي.
إن «ابن رشد» يدرس ويناقش إلى الآن في جامعات أوروبا؛ لأنه دعا إلى العقل والفلسفة، أما الغزالي الذي جحد الفلسفة ودعا إلى منع تعليم الجغرافيا فلا يعرفه أحد في أوروبا في أيامنا.
لقد صعقت عندما قرأت في صفحة 28 من كتاب «المنقذ من الضلال» للغزالي هذه الكلمات:
فكلام الأوائل في الرياضيات برهاني وفي الأديان تخميني لا يعرف ذلك إلا من جربه وخاض فيه ... فهذه آفة عظيمة؛ لأجلها يجب زجر كل من يخوض في تلك العلوم.
أي علوم؟
يريد الغزالي أني يزجرنا عن دراسة الرياضيات التي أثمرت علم الذرة، وقد نجح؛ فقد انزجرنا وعرف الأوروبيون الذرة التي لا نعرفها، ومجمع اللغة العربية لا يصرح بضرورة زجرنا عن الرياضيات أو سائر العلوم لكنه وضع من عقبات التأليف ما جعل العلميين الأكفاء في مصر ينزجرون.
فهل نبقى منزجرين؟ •••
अज्ञात पृष्ठ