बकैय्यात
بكائيات: ست دمعات على نفس عربية
शैलियों
قال الصنم مؤكدا: هذا ثابت في الأحلام.
صحت بصوت مخنوق: أحلام لا تؤذي نملة.
هتف الصنم الأكبر الذي لم يستطع أن يخفي فرحه: والأحلام تفجر ثورة، وتحرك سيف الكفر بأيدي الكفرة.
استعاذ القاضي من الفتنة والكفر، تحسس السياف جراب سيفه، وعبثت يد الرسول بمقبض خنجره اللامع، تحفزت العيون، وساد السكون.
قال القاضي: أين هويتك يا ولدي؟
تقدم منه الرسول، وأحنى رأسه، مد يده في صدره، وأخرج حافظة بنية داكنة أخرج منها بعض الأوراق وقدمها له، تفحصها القاضي، ثم هز رأسه وقال: بيضاء. - لا اسم ولا عنوان، لا أتبين إلا كلمات: كن إياك.
أكد الصنم الأكبر، وهو يهز ذراعه في الهواء: ألم نقل لكم؟ مجهول يحمل رأسا مجهولا. يمضغ خبز الأحلام المجهولة، تخرج منه طيور الأحلام المجهولة. هذا خطر الأخطار، حمدا لله فلم تغمض عين الجبار، عن هذا الرأس الهش الثرثار.
وضع يده على رأسي، وشد الشعر، حتى صرخت. لمعت عين السياف، وطافت الرأس والرقبة، ضغطت وجوه الحشد على السلك الشائك، وعلت الهمهمة، خفض القاضي رأسه، وارتعشت جفونه، وجرت أصابعه قليلا على المسبحة قبل أن يقول: مجهول لا تعرف عنه هوية. اقرأ يا ولدي نص التهمة؛ تلك حدود الله، وهذا أمر الجبار.
انطلت صيحة من صفوف الحشد الواقف عند السور تماوج الزحام، وانشق عن امرأة تصرخ وتشير: انتظروا. انتظروا (لوح القاضي بذراعه)، ففتح الحراس سياج السور الصغير، اندفعت في ثيابها السوداء، وموجة شعر أسود ترف حول وجهها، تسلقت درجات المنصة الحجرية، تقدمت من الشجرة التي ربطوني بها، وتبينت الوجه، نفس بريق العينين، والوجه الشاحب كالقرص مدور، آه يا قمري الأوحد في ليل العمر.
سأل القاضي: هل تعرف صاحبة الوجه؟
अज्ञात पृष्ठ