128

बकैय्यात

بكائيات: ست دمعات على نفس عربية

शैलियों

ارتابي ما شئت بأن الأنجم من نار،

وارتابي في دوران الشمس

في أن الحق كذوب، وأن الصدق يقول البهتان،

لكن لا ترتابي أبدا في حبي.

لكن أباك - بما اكتسبه على مر الزمن والتجربة من حنكة رجل البلاط الخبيثة - ينصح بتعقب مظاهر الاضطراب، واكتشاف مكمن الحقيقة، حتى وإن اختفت في باطن الأرض، ويدبر مع الملك تدبيره. آه من ظلم الأب لابنته! هل عرف هو نفسه مداه؟ هل أدرك أنه يسدد الطعنة إلى قلبك، ويئد فيه براعم الحب الوليد؟ لن يكتفي بأن يتجسس على هاملت. سيؤكد للملك خضوعه وحسن أدائه لوظيفته. وسيجرفك معه على المنحدر الخطير . سيقول وما أفظع ما يقول:

سأطلق عليك ابنتي.

ولنختبئ عندئذ وراء الستارة

ونرقب المقابلة.

دبر الشيخ فأساء التدبير. فرض عليك أن تمثلي دورا لم تخلقي له، ووضع على وجهك الجميل قناعا هو منه بريء. لم يكتف بإبعادك عن طريقه. بل جعل من براءتك وتقواك فخا يطبق عليك بمصيدة تكشف عن حقيقة جنونه.

بعد أن يلقى الحبيب المذهول المتشبث بثوب الحداد نجواه المشهورة، أنحيا أم نموت؟ ذلك هو السؤال، ينتبه فجأة إلى وجودك، فيهتف:

अज्ञात पृष्ठ