बहर ज़ख़ख़ार
البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار
शैलियों
زعم أن الإلهية لجعفر الصادق ، ثم ادعاها لنفسه بعده و( الغرابية ) منسوبون إلى رئيس لهم يسمى غرابا ، زعموا : أن جبريل غلط في النزول على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان مبعوثا إلى علي ، و( الذمية ) الذين ذموا محمدا صلى الله عليه وسلم وزعموا أن عليا أرسله ليدعو إليه فدعا إلى نفسه ، و( الهشامية ) أصحاب هشام بن الحكم الزنديق المفرط في التشبيه والتجسيم زعم : أن الله سبحانه بشبر نفسه خمسة أشبار ، و( الهشامية ) الأخرى أصحاب هشام بن سالم الجوالقي زعم : أن الله سبحانه مجوف أعلاه وأسفله مصمت ، تعالى الله عن ذلك .
و( الزرارية ) أصحاب زرارة بن أعين الكوفي ، قال بحدوث صفات الله تعالى ، القدرة ، والعلم ، والحياة ، وساير صفاته ، و( اليونسية ) أصحاب يونس الذي زعم : أن الملائكة تحمد ربها ، و( الشيطانية ) أصحاب شيطان الطاق زعم أن الله سبحانه وتعالى لا يعلم الشيء حتى يكون ، و( الرزامية ) أصحاب رزام .
قوم من روافض خراسان ظهروا في أيام أبي مسلم الخراساني قالوا بمذهب الحلولية ، و( المفوضية ) زعموا أن الله تعالى خلق محمدا ، وفوض إليه الخلق فهو الخالق لما في الدنيا كلها ، و( البداحية ) منسوبون إلى البداح وهي : جهة ، زعموا أن الله يجوز عليه البدا و( الكيسانية ) أصحاب كيسان ، زعمت أن الإمام بعد الحسين عليه السلام ، محمد بن علي بن الحنفية ، وادعوا أنه المهدي ، وأنه لا يموت إلى آخر الدهر ، ومنهم كثير عزة وله شعر في هذا المعنى ، ثم افترقوا فرقا ، و( الناؤوسية ) منسوبة إلى أبي ناؤوس ، رئيس لهم ، زعموا أن جعفر بن محمد : حي لم يمت ، لا يموت حتى يملك الأرض ، وأنه المهدي ، و( المباركية ) منسوبة إلى رئيس لهم اسمه المبارك ، وقد قدمنا أصول فرقهم .
पृष्ठ 32