120

बह्र मधब

بحر المذهب (في فروع المذهب الشافعي)

अन्वेषक

طارق فتحي السيد

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٩ م

शैलियों

لأنها مواضع يهجر فيها ذكر الله تعالى. قال أبو عبيد: الخبث: الشر والخبائث: هم الشياطين. وقد قال النبي ﷺ ستر ما بين عورات أمتي وأعين الجن إن يقول أحدكم إذا دخل الخلاء: بسم الله". وروي أنه كان يقول إذا دخل: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث [١٠١/ أ] والخبائث والرجس والنجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم. وعن بعض السلف أنه قال: عند الاستنجاء: اللهم أجعلني من الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، وهذا يحمل في غير الكنيف أن لا يكون مكروهًا، ويقول عند خروجه: غفرانك الحمد لله الذي أفنى طعمه وأبقى في جسدي منفعته، وأخرج عن ي فقالت عائشة ﵂ كان رسوب الله ﷺ إذا خرج من الغائط قال: غفرانك. والغفران مصدر كالمغفرة، وفيه إضمار الطلب والمسألة كأنه يقول: اللهم إني أسألك غفرانك. وروى طاوس أن النبي ﷺ قال:" إذا خرج أحدكم من الخلاء فليقل الحمد لله الذي أذهب عني ما يؤذيني وأميك عليَّ ما ينفعني". والرابع: أن لا يكشف عورته حتى يدنو من الأرض لما روى عن رسول الله صلى الله ﵇ قال:" إذا قضى أحدكم حاجته فلا يكشف ثوبه حتى يدنو من الأرض". والخامس: أن يعتد على رجله اليسرى وينصب اليمنى عند قعوده عن الخلاء ويضم أحد فخذيه إلى الآخر. روى في الخبر عن رسول الله ﷺ أنه فعل هكذا وقال سراقة بن مالك: علمنا رسول الله ﷺ إذا أتينا الخلاء أن نتوكأ على اليسرى. والسادس: يستجب له أن [١٠١ ب/ ١] لا يبول قائمًا ويجلس لما روى عن النبي ﷺ أنه"نهى عن البول في الهواء". وروى عن عمر-﵁ أنه قال: من الجفاء أن تبول وأنت قائم. وروى مسلم عن ابن مسعود-﵁ وقال عمر-﵁ ما بلت قائمًا منذ أسلمت. فإن قيل: فما تأويل ما روى أن النبي ﷺ أتى سباطة قوم فبال

1 / 138