============================================================
وقالت المعتزلة والمتقشفة(1): كلاهما مخلوقان، وهو التعريف والمعرفة، [وقالت المفروغية: كلاهما غير مخلوقين، وهو التعريف والمعرفة](2).
وعند أهل السنة والجماعة: التعريف من الله تعالى غير مخلوق، والمعرفة والتعريف من العبد مخلوق.
فإن قيل: ما صفة الإيمان(3)، وما شرائطه؟
فكان العالم وكل جزء من أجزائه مخلوقا لله تعالى لدخولها تحت تكوينه الذي هو الخلق، وحصولها ال به كما هي معلومة لله تعالى لدخولها تحت علمه الأزلي، ...، وقول أكثر المعتزلة وجميع النجارية ل والأشعرية: إن التكوين والمكون واحد قول محال، وهذا لأن القول باتحاد التكوين والمكون كالقول بأن الضرب هو عين المضروب، والكشر هو عين المكسور، والأكل هو عين المأكول، وفساد هذا ظاهر يعرف بالبديهة فكذا هذا" انتهى. وراجع تمام كلام الإمام النسفي في "التمهيد" ففيه فوائد ن فيسة. ووراجع في هذه المسألة "التوحيد" للإمام الماتريدي ص10اوما بعدها، و"إشارت المرام ال من عبارت الإمام" للكمال البياضي ص 212 وما بعدها، و"المسايرة" للكمال ابن الهمام بحاشية قاسم ابن قطلوبغا ص88-93 ففيهم فوائد كثيرة.
لا ويقول الإمام التفتازاني في "شرح العقائد النسفية" (131:1) ما صورته: "تكوينه تعالى للعالم ولكل جزء من أجزائه لا في الأزل بل لوقت وجوده على حسب علمه وإرادته، فالتكوين باق أزلا وأبدا، ال و المكون حادث بحدوث التعلق، كما في العلم والقدرة وغيرهما من الصفات القديمة التي لا يلزم من قدمها قدم تعلقاتها).
(1) في (ز): المتفلسفة.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ا).
(3) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "صفة الإيمان: آمنث بالله وملائكته إلى آخره، وشرط الإيمان ستة: الايمان بالغيب، والاعتقاد بأنه لا يعلم الغيب إلا الله، والرجاء من رحمة الله، والخوف من عذاب الله، واعتقاد الحلال حلالا، والحرام حراما. وسبب الايمان اثنان: الأدلة العقلية، والشواهد النقلية، وركن الإيمان اثنان: التصديق بالجنان، والإقرار باللسان، وعند الشافعي العمل بالأركان، =
अज्ञात पृष्ठ