وفيها توفي الفقيه علي بن محمد البحيح [86/أ] الذي كان كاتبا للبصائر بمدينة صنعاء من مدة حيدر باشا إلى هذا التاريخ، وقد كبر في السن، وكان في مدة حيدر باشا قد جعلوه فنديا بمدينة عمران في البون بأمر الباشا، فبقى هنالك برهة على هذه الوظيفة.
وفي شهر صفر منها توفي الفقيه بدر الدين محمد بن علي المرواحي الشافعي، كان المذكور ساكنا بصنعاء من مدة دولة السلطنة، وله وظيفة في محراب مسجد عقيل أول المدة، ثم نائبا عن الفقيه هادي العولقي، ثم صارت وظيفته في مسجد جناح ، حتى مات في التاريخ المذكور يؤم بالشافعية من الساكنين صنعاء، وكان فقيها.
وفي نصف صفر الآخر جاء الخبر بأن محمد بن أحمد غزا إلى الزريقة -بتشديد الزاي ثم الراء-، لما وصل إليه أوائل الغارة، وهم أحد قبائل الحجرية الذي وقع منهم الحدث السابق ذكره من تلك القضية، فواقعهم، وقتل منهم ثلاثة انفس وثمانية مجاريح، وانتهب عسكرهم عليهم نحو مائة وخمسين رأسا من الغنم.
وراح من العسكر أربعة أنفار وقيل: خمسة، وأخبر من حضر الوقعة من الذي راح من أصحاب محمد بن أحمد قدر عشرين نفرا، وأن الحرب استمر أربعة أيام، فلما بلغهم وصول علي بن الإمام إلى يفرس هربوا في الليل في الأودية والشعاب والجبال، فلحق من آخرهم يوم ثاني هربهم، انتهب عليهم ذلك النهب وقتل منهم ثلاثة أنفار وثمانية مجاريح[86/ب].
وقال الراوي: وتميل إلى الصبيحة ، إلى قريب بلاد بن شعفل ، وكان سائر الحجرية في الباطن مع أصحابهم.
पृष्ठ 405