296

बहजत नुफुस

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

संपादक

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

प्रकाशक

دار الغرب الاسلامي

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٢ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

وفي سنة خمس - أو ست - وتسعين وستمائة: دخل سيل عظيم مكة المشرفة وعلا على الحجر الأسود، ثم دخل الكعبة منه قيد ذراع، وغرق فيه ناس كثير.
وفي سنة سبعمائة: وقع الغلاء بمكة، فلم يؤكل إلا الجراد، وحب الحنظل، وأكلت الميتة والجلود، والعظام، وفيه يقول أبو البركات محمد القريشي البهنسي، حين ارتفع:
يا أهل مكة أنتم جيران لي أحيا … كم بعد الممات تفضل
ولقد صفحنا عنكم فيما مضى … وتداركتكم رحمتي في منزل
ان تنتهوا جدنا وإن لم تنتهوا … فجزاؤكم باق وحب الحنظل
ثم حج سنة واحد وسبعمائة: الأمير جاشنكير (^١) والغلاء باق، وحج والدي ﵀ وكانت أول حجاته.
ثم حج سلار الأمير (^٢) بعده سنة اثنتين وسبعمائة (^٣)، وحج أيضا معه والدي ﵀ وسمعته يقول: حج سلار بخمسة وعشرين ألف إردب قمح وشعير للصدقة، وبعشرة أحمال فضة للصدقة.

(^١) في الأصل «ششنكير» والصواب ما أثبتناه وكما أورد ابن فهد في إتحاف الورى ٣/ ١٣٤ - ١٣٥.
والجاشنكير هو: بيبرس بن عبد الله المنصور الجاشنكير، تولى السلطنة، ولقب بالمظفر في شوال سنة ٧٠٨ هـ، قتله الناصر محمد في رمضان سنة ٧٠٩ هـ.
انظر: ابن تغري: النجوم الزاهرة ٨/ ٢٣٢،٢٧٥ - ٢٧٦.
(^٢) سلار المعلى سيف الدين الأمير، نائب السلطنة بمصر، قبض عليه في تبوك وحبس، فمات سنة ٧١٠ هـ. انظر: ابن تغري: النجوم الزاهرة ٩/ ٢١٧، ابن العماد: شذرات الذهب ٦/ ١٩.
(^٣) أورد ابن فهد في إتحاف الورى ٣/ ١٣٨ في حوادث سنة ٧٠٣ هـ حج الأمير سلار، وما فعله من أعمال الخير نحو أهل الحجاز.

1 / 299