وقول الناظم: (في الفتوى) احتراز من خطأ العالم في الحكم فإنه لا يعذر من ضمانه، أما الإثم فمعذور عنه في الحالتين وإنما كان عليه الضمان في الحكم دون الفتوى(_( ) على أن الفتوى أمرها خطير فهي لا تتأتى من كل من تعلم بعض المسائل كما هو الحال في هذا الزمن حيث يتصدر لهذا الشأن من لا يصلح أن يكون طالبا بين يدي علماء السلف، وليس بغريب أن يتواجد في بعض الدول في الشارع الواحد العشرات ممن نصب نفسه للفتيا وهذا من التلاعب بأمور الشرع والعياذ بالله واستسهال الحال مع عدم ادراك خطورة ما هم بصدده، وإن كان غير خفي أن الصحابة وخيار التابعين كانوا يتدافعون الفتيا فيما بينهم وكان الواحد منهم يتمنى لو كفاه غيره، هذا وقد شرط الفحول من العلماء للإجتهاد والفتوى شروطا حتى لا يكون الدين لعبة لكل من هب ودب فهذا العلامة أبو اسحاق الشيرازي الشافعي يقول في كتابه "اللمع ..
पृष्ठ 111