168

बहजत अनवर

بهجة الأنوار

शैलियों

وقع الإجماع على ثبوت تفاضل الرسل لقوله تعالى: { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } البقرة : 253 ووقع الإجماع على أفضلية نبينا عليه الصلاة والسلام على جميع الخلق لأدلة تخصه، ووقع الإتفاق على أن أفضل الرسل من بعده أربعة: 1 ابراهيم خليل الرحمن 2 وموسى كليم الله 3 وعيسى روح الله 4 ونوح نبي الله عليهم الصلاة والسلام ثم وقع الخلاف في تفضيل بعض هؤلاء على بعض، واعتمد الأكثر الطريقة التي اعتمدها المصنف، ووقف بعض عن تعيين الأفضل منهم وقال: هذا باب لسنا بحكام فيه لأن أمر ذلك إلى التوقيف من الشارع، وهو حق فالتوقف أولى فيما لم يرد فيه نص. وقوله: (فباقي الرسل) أي بعد هؤلاء الخمسة في الفضل باقي الرسل، وعدد الرسل مع هؤلاء الخمسة ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولا أولهم آدم وآخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وقوله: (فالأنبيا) أي بعد الرسل في رتبة التفضيل الأنبياء؛ وهم الذين أوحي إليهم بشرع لم يؤمروا بتبليغه، فان أمروا بالتبليغ كانوا رسلا أيضا، وعدد الأنبياء(_( ) عدد الأنبياء والرسل والكتب الذي يتناقله المصنفون في العقيدة مأخوذ من الحديث الذي رواه أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - الذي جاء فيه:

" ... قلت: يارسول الله كم الأنبياء؟. قال: مائة ألف وعشرون ألفا وفي رواية: وأربعة وعشرون ألفا . قلت: يارسول الله كم الرسل؟. قال: ثلاثمائة وثلاث عشر جما غفيرا. ... قلت: يا رسول الله كم كتاب أنزله الله تعالى؟. قال: مائة كتاب وأربعة كتب."

وهذه الرواية بهذا التمام أخرجها ابن حبان في "صحيحه" برقم [94 موارد الظمآن] وأبو نعيم في "الحلية" (1/221) برقم [551] وفي الروايتين ابراهيم بن هشام بن يحي الغساني قال عنه أبو حاتم وغيره: كذاب كما في "موارد الظمآن" ص(54) للهيثمي.

पृष्ठ 201