لكن متن المنظومة لم يتغير في المخطوطتين وكذا في المشارق (1/264) وعموما فليس بين الهيئتين خلاف يذكر. _) أي ارتفع كناية عن اشتهاره، ولا يكون حجة في هذا الموضع إلا على من بلغته شهرة علمه وعرف شخصه أنه هو المشهور بوجه من الوجوه التي تتأتي بها المعرفة الصحيحة.. وقيل لا يكون العالم ولا العلماء حجة فيما يسع جهله حتى يبصر المفتى بفتح التاء حق قول العالم، وعلى القولين لا يجوزللمفتى رد قول العالم ولا تكذيبه، والكل من هذين القولين قول صادر عن الفضلاء الكرام وهم أهل الإستقامة في الدين، واحتج القائلون بالأول بأن العلماء يلزم قبول قولهم كما يلزم قبول قول الأنبياء فيما جاءوا به، لأن العلماء ورثة الأنبياء(_( ) تقدم تخريج »العلماء ورثة الأنبياء« مع أحاديث فضل العلم في البيت رقم (22) عند قوله - صلى الله عليه وسلم - : »من سلك طريقا يلتمس فيه ...«. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (1/212 دار الكتب العلمية) بعدما أورد تبويب البخاري في "صحيحه" في كتاب العلم باب (10) [وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر] قال ابن حجر: "قوله: (وأن العلماء) بفتح أن ويجوز كسرها ومن هنا إلى قوله: (وافر) طرف من حديث أخرجه أبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم مصححا من حديث أبي الدرداء، وحسنه حمزة الكناني، وضعفه عندهم سنده (؟)، لكن له شواهد يتقوى بها، ولم يفصح المصنف بكونه حديثا فلهذا لا يعد في تعاليقه، لكن إيراده له في الترجمة يشعر أن له أصلا، وشاهده في القرآن قوله تعالى: { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } ومنا سبتة للترجمة من جهة أن الوارث قائم مقام الموروث، فله حكمه فيما قام مقامه فيه". ا.ه.
पृष्ठ 146