107

बहजत अनवर

بهجة الأنوار

शैलियों

( "طبقات المشائخ" للدرجيني 2/278 290 كتاب "السير" للشماخي 1/108 "حاشية الترتيب" لأبي ستة 8/1و2 "اتحاف الأعيان" للبطاشي 1/164 166)._) عن عبدالملك بن مروان(_( ) الملك الأموي أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية. ولد سنة 26ه ونشأ في المدينة وكان في بداية أمره يتصنع الفقه والعبادة فاستعمله معاوية على المدينة وهو ابن ست عشرة سنة وانتقلت إليه الخلافة بموت أبيه سنة 65ه وكان شديدا على مخالفيه وخلص له الملك عند وفاة ابن الزبير وهو أول من صك الدنانير في الإسلام .. وفي "سير النبلاء" للذهبي (5/235): "قال ابن عائشة أفضى الأمر إلى عبدالملك والمصحف بين يديه، فأطبقه! وقال: هذا آخر العهد بك!!. قلت الذهبي : اللهم لا تمكر بنا". وفيه (5/236): "وعن يحي بن يحي الغساني قال: كان عبد الملك كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر مسجد دمشق فقالت: بلغني أنك شربت الطلا الخمر بعد النسك والعبادة!!. فقال: إي والله والدماء ... قال الذهبي: كان من رجال الدهر ودهاة الرجال وكان الحجاج من ذنوبه". ا.ه بل كان يوصي أبناءه بالحجاج حتى آخر رمق في حياته فمن كلامه لهم كما في "الكامل" لابن الأثير (4/518): "... فأكرموا الحجاج فإنه الذي وطأ لكم المنابر ودوخ لكم البلاد وأذل الأعداء ..". ويقول عنه ابن الأثير في "الكامل" (4/522): "وكان عبد الملك أول من غدر في الإسلام وقد تقدم فعله بعمرو بن سعيد، وكان أول من نقل الديوان من الفارسية إلى العربية وأول من نهى عن الكلام في حضرة الخلفاء؛ وكان الناس قبله يراجعونهم، وأول خليفة بخل وكان يقال له: رشح الحجارة. لبخله، وأول من نهى عن الأمر بالمعروف فإنه قال في خطبته بعد قتل ابن الزبير: ولا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه!!." ا.ه وكانت وفاته سنة 86ه في دمشق واستمر ملكه 13 عاما. ( "الكامل" لابن الأثير 4/517 522 "سير أعلام النبلاء" 5/234 236 "العبر" للذهبي 1/75 "الأعلام" للزركلي 4/165)._) والأعرابي الذي نكح امرأة أبيه فأتى به عبدالملك فقال له: مالك نكحت أمك؟! فقال: ليست بأمي وانما هي امرأة أبي فظننت أنها لي حلال. فضرب عنقه وقال: لا جهل ولا تجاهل في الاسلام . فبلغ ذلك أبا الشعثاء فقال: أجاد عبد الملك. أو قال أحسن". وفي هذا الأثر أيضا ما يدل على أنه جائز للجبابرة إقامة الحدود. فجر (تحريمها) في قول الناظم على البدلية من الأنساب أو عطف بيان، ويجوز أن يكون عطف نسق بأي التفسيرية على مذهب الكوفيين وما من قوله: (ما تركوا) يجوز أن تكون شرطية والجواب حينئذ محذوف بدلالة ما قبله تقديره إن تركوا ارتكابها فالجهل لهم واسع، ويجوز أن تكون ظرفية مصدرية مقدرة بمدة الترك فتكون متعلقة بواسع، وقوله: (جهلهم) فاعل ضاق وجملة الشرط معترضه بين الفعل وفاعله. و(استبن) أمر بطلب البيان.

(64)(وواسع لجاهل الأنساب نكاح من شاء بلا ارتياب)

(65)( إن كان لم يقصد خلافا ورجع متى رأى حرام ما فيه وقع)

أي يسع من كان جاهلا بالنسب عالما بالحرمة أو جاهلا بها نكاح من شاء من النساء بلا ارتياب أي بلا شك، وان أمكن أن تكون تلك المنكوحة في علم الله ممن يحرم عليه نكاحه فلا يزيل هذا الإمكان الإباحة التي أحلها الله وذلك مثلا أن يكون لرجل في قبيلة أو بلدة ذات محرم منه ولا يعرفها بعينها ولا يستطيع ادراك معرفتها بعينها، فلا نقول أن ذلك الرجل يمنع من أن يتزوج من تلك القبيلة أو البلدة مع امكان أن يقع في ذات المحرم، قال ابن النضر:

والجهل ان لم يعلموا واسع بالنسب الواشج في الأصل

فقد أحل الله من فضله وطئ ذوات الأعين النجل

पृष्ठ 138