بهجة المحافل وأجمل الوسائل
في التعريف برواة الشمائل
अज्ञात पृष्ठ
حقوق الطبع محفوظة
المركز الرئيس: اليمن - صنعاء
ت: ٧٣٣٧٠٢٧٩٢ - ٠٠٩٦٧
ص. ب: صنعاء (٤١٧٣)
البريد الإلكتروني: [email protected]
الطبعة الأولى ١٤٣٢هـ الموافق٢٠١١م
1 / 2
سلسلة أعمال حديثية
تنشر لأول مرة (٦)
بَهْجَة المحَافِل وأجمل الوَسائل
بالتعريف برواة الشَّمَائل
تصنيف
برهان الدين إبراهيم بن إبراهيم اللقَّاني
المتوفى سنة (١٠٤١هـ)
(ينشر لأول مرة على أربع نسخ خطية)
دراسة وتحقيق
د. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان
(المجلد الأول)
1 / 3
المقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فبين يديك أخي القارئ الكريم أحد الأعمال التي تندرج تحت مشروعنا الذي أطلقنا عليه اسم «مشروع سلسلة أعمال حديثية تنشر لأول مرة»، والذي عمدنا فيه إلى إخراج كنوز تراثية لا تزال قابعة في عالم «ألَّا مطبوع»، فنزيح عنها-بحول الله وقوته- غبار الزمان، ونكشف الستار عن مكنونها وخباياها، لنخرجها إلى عالم «المطبوع» في حُلَّةٍ قشيبة-بعون الله وتوفيقه- ليعم الانتفاع بها بين أهل العلم وطلابه.
أما المجموعة الأولى من أعمال هذه السلسلة فهي:
١ - «قضاء الوطر من نزهة النظر» للَّقاني المالكي، طبع عن المكتبة الأثرية بالأردن في ثلاثة مجلدات.
٢ - «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» للحافظ ابن قطلوبغا طبع عن مركز النعمان في تسعة مجلدات.
٣ - «التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل» للحافظ ابن كثير، في أربعة مجلدات.
٤ - «تجريد الأسماء والكنى» للفراء، في مجلد.
٥ - «شرح ألفية العراقي» للعيني، في مجلد.
1 / 5
٦ - «شرح الأجهوري على قسم الضعيف» من ألفية العراقي.
٧ - «مفتاح السعيدية في شرح الألفية الحديثية» لابن عمار المالكي، في مجلد.
٨ - «بهجة المحافل وأجمل الوسائل في التعريف برواة الشمائل» للقاني المالكي، في مجلدين، وهو الذي بين يديك.
٩ - «ذيل لب اللباب في الأنساب» لابن العجمي، في مجلد.
وأنا أعمل بِجِدٍّ في هذا المشروع بإزاء مشروعي الآخر «موسوعة العلامة الألباني» والذي صدر منه العمل الأول «جامع تراث الألباني في العقيدة» في تسعة مجلدات، سائلًا المولى ﷿ أن يُنْعِم عليِّ بالأسباب المعينة على إنجاز هذه الأعمال وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتي يوم ألقاه.
وكما عودنا الإخوة القُرَّاء فقد قدمنا لهذا العمل بمقدمة نعدها مدخلًا جيدًا لمن رام حسن الاستفادة، والله من وراء القصد.
وكتب
شادي بن محمد بن سالم آل نعمان
في صنعاء اليمن حرسها الله
في يوم الاثنين ١١/ ١٠/١٤٣٢هـ
الموافق ٥/ ٩/٢٠١١م
1 / 6
شكر وعرفان
يسرني في هذا المقام أن أتقدم بشكر خاص إلى أخي الكريم
فؤاد الزيلعي الذي قام بجهد كبير كعادته في صف وتنسيق وإخراج الكتاب.
وإلى الإخوة الأفاضل فضل النهاري وحفظ الله الزيلعي اللذين شاركا في مراحل المقابلة والمراجعة جزاهما الله خيرا.
والحمد لله أولا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا.
1 / 7
المبحث الأول
ترجمة المصنف
سبق وأن ترجمنا للإمام برهان الدين اللقاني ترجمةً موسعة لم نسبق إليها فيما نعلم وذلك في مقدمة تحقيقنا على كتابه النافع "قضاء الوطر من نزهة النظر"، وقد اقتبست هذه الترجمة منه، ومن أراد التوسع فليراجع المصدر المشار إليه.
اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته، ومذهبه
هو: إبراهيم بن إبراهيم بن حسن بن علي بن علي بن علي بن عبد القدوس بن محمد بن هارون، اللقاني، المصري، المالكي، برهان الدين، أبو الإمداد (١).
أما اسمه: إبراهيم بن إبراهيم بن حسن فقد اتفقت عليه أكثر مصادر
_________
(١) انظر: «خلاصة الأثر» (١/ ٦)، و«شجرة النور الزكية» (٢٩١)، و«النجوم العوالي» (٣/ ٢٥)، و«ديوان الإسلام» (٧٧)، و«هدية العارفين» (١/ ٣٠)، و«فهرس الفهارس» (١/ ٩٠)، و«معجم المؤلفين» (١/ ٢)، و«إيضاح المكنون» (١/ ٢٤٧)، و«الخطط التوفيقية» (٩/ ٢)، و«الأعلام» (١/ ٢٨)، و«معجم المطبوعات» (١٥٩٢).
1 / 8
ترجمته، ووقع في بعضها (١): إبراهيم بن حسن.
وأما نسبهُ «اللقاني»: فبفتح اللام وتشديدها؛ نسبة إلى (لقانة) قرية من قرى مصر (٢)، وقد ذكر المحبي أن له نسبة هو وقبيلته إلى الشرف، ولكنه لا يظهره تواضعًا منه.
وأما لقبه «برهان الدين» فقد اشتهر عند المتأخرين لمن اسمه إبراهيم (٣)، ويقال: البرهان (٤).
وأما كنيته «أبو الإمداد» فقد زادت بعض المصادر إلى جانبها: أبا إسحاق (٥)، ولعلهم مشوا في ذلك على ما هو شائع من تكنية من اسمه إبراهيم بأبي إسحاق، دون أن يقفوا على من كنى اللقاني بذلك.
ولادته:
لم أقف فيما بين يدي من مصادر على من ذكر السنة التي ولد فيها
_________
(١) انظر: «فهرس الفهارس» (١/ ٩٠)، و«معجم المؤلفين» (١/ ٢).
(٢) وتقع في محافظة البحيرة، وتعرف بهذا الاسم إلى الآن.
(٣) كما اشتهر عندهم نور الدين لمن اسمه علي، وشمس الدين لمحمد، وشرف الدين ليحيى، وشهاب الدين لأحمد ... وهكذا، انظر: حاشية مقدمة «شرح البيجوري» على الجوهرة (٩).
(٤) والألف واللام في البرهان عوض عن مضاف إليه أي: برهان الدين، وذلك مثل: الكمال بن الهمام لكمال الدين، والسعد التفتازانق لسعد الدين، والعضد الإيجي لعضد الدين ... وهكذا.
(٥) انظر: «فهرس الفهارس» (١/ ٩٠)، و«معجم المؤلفين» (١/ ٢)، و«موسوعة أعلام الدولة العثمانية» (١/ترجمة ١).
1 / 9
الإمام اللقاني تحديدًا.
إلا أن السُّحيمي (١) قد ذكر في كتابه "المزيد على إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد" (٢) -وتابعه عليه الصاوي (٣) - أن الإمام اللقاني قد توفي عن نيف وسبعين سنة، وقد كانت وفاة اللقاني -كما سيأتي- سنة (١٠٤١هـ)، والنيف عند العرب من واحدة إلى ثلاث (٤)، فعلى هذا تكون ولادة الإمام اللقاني في حدود سنة (٩٧٠هـ) أو قبلها بسنة، أو سنتين، والله -تعالى-أعلم.
صفاته الخلقية:
وُصف الإمام اللقاني بأنه كان قوي النفس، عظيم الهيبة، تخضع له الدولة، ويقبلون شفاعته.
وعُرِف كذلك باهتمامه بوقته، فلا يكاد يمضيه إلا فيما ينفع.
كما كان منقطعًا عن التردد إلى واحد من الناس، يصرف وقته في الدرس والإفادة، والتعلم، والتعليم (٥).
_________
(١) هو: أحمد بن محمد بن علي الحسني السحيمي، فقيه مصري من أعيان الشافعية، وصلحائهم توفي سنة (١١٧٨هـ) «الأعلام» (١/ ٢٤٣).
(٢) (ق١٧/أ-ب)، كما في «حاشية شرح الصاوي على الجوهرة» (٤).
(٣) في «شرح جوهرة التوحيد» (٤٤).
(٤) انظر: «لسان العرب» مادة: (نوف).
(٥) انظر: «خلاصة الأثر» (١/ ٦).
1 / 10
أسرته:
لم تسعفنا المصادر بالكثير عن آباء الإمام اللقاني، إلا أنه قد اشتهر جده الأكبر محمد بن هارون بتصوفه، وقد ترجم له الشعراني في «طبقاته» (١)، وأورد في ترجمته الكثير من الخرافات والأباطيل التي لا تكاد تخلو منها ترجمة من تراجم كتابه.
كما يظهر من خلال وصف ناسخ النسخة الأحمدية من كتاب «قضاء الوطر» لوالد اللقاني على صفحة العنوان بـ «الشيخ»؛ أنه كان معروفًا بالعلم والفضل.
أما بالنسبة لأبنائه فقد اشتهر منهم:
ابنه عبد السلام، المتوفى سنة (١٠٧٨هـ)، وقد وصفه المحبي (٢) بالحافظ المتقن الفهامة شيخ المالكية، وبأنه كان إمامًا كبيرًا محدثًا باهرًا أصوليًا، إليه النهاية، وقد شرح «جوهرة التوحيد» التي صنفها أبوه بثلاثة شروح.
وابنه خليل، المتوفى سنة (١١٠٤هـ)، وقد وصفه المرادي (٣) بالإمام العلامة المحدث المحقق المدقق الفقيه النحرير الأوحد المفنن.
_________
(١) (١/ ٢١٤).
(٢) في «خلاصة الأثر» (٢/ ٨٠).
(٣) «سلك الدرر» (١/ ٢٢٧).
1 / 11
وفاته (١):
توفي الإمام اللقاني ﵀ بعد حياة حافلة بالعلم والتعليم؛ وهو راجع من الحج بمحل يقال له: الشرفة.
وكان ذلك ليلة الأحد قبيل العشاء الأخيرة، ثالث شهر صفر، سنة إحدى وأربعين بعد الألف، عن نيف وسبعين سنة.
وحُمِل إلى عقبة أيلة (٢)، فدفن بمَحَلٍّ عالٍ مجاور لآخر بساتينها التي ينزل الحاج بعد رجوعه خلفها، على يمين الراجع تجاه البحر الملح.
ما رثي به (٣):
كان الحافظ الكبير أبو العباس أحمد المقرئ المالكي (٤) قد توفي في نفس السنة التي توفي فيها الإمام اللقاني، فقال فيهما المصطفى بن محب
_________
(١) انظر: «خلاصة الأثر» (١/ ١٩)، و«المزيد على إتحاف المريد» (ج١/ق١٧/أ- ب)، و«شرح الصاوي على الجوهرة» (٤٤).
(٢) أيلة، بالفتح، مدينة على ساحل بحر القلزم -البحر الأحمر- مما يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام، «معجم البلدان» (١/ ٣٤٧).
(٣) انظر: «خلاصة الأثر» (١/ ٩).
(٤) هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي العيش أبو العباس المقرئ التلمساني المالكي، «خلاصة الأثر» (١/ ١٩١).
1 / 12
الدين الدمشقي (١) يرثيهما:
مضى المقري إثر اللقاني لاحقا ... إمامان ما للدهر بعدهما خلفُ
فبدر الدجى أجرى على الخد دمعه ... فأثر ذلك الدمع ما فيه من كُلفُ
_________
(١) هو: مصطفى بن أحمد بن منصور بن إبراهيم بن محمد سلامة، أبو الجود بن محب الدين الدمشقي، المتوفى سنة (١٠٦١هـ). "خلاصة الأثر" (٤/ ٣٦٥ - ٣٧١).
1 / 13
المبحث الثاني
التعريف بكتاب «بهجة المحافل» من خلال كلام
مصنفه عليه
قال اللقاني-﵀ في مقدمته على هذا الكتاب بعد الحمدلة ...:
«فهذا تعليق لطيف وهيكل شريف أتعرض فيه للتعريف برواة «الشمائل» .. اقتصرت فيه على أدنى ما يحصل به التعريف، أعجلني فيه قصد الاختصار للتخفيف ... ولو كنت أعلم أني سبقت إليه على هذا الكتاب ما تطفلت على موائد الكمال واللباب، وربما تعرضت فيه للأصل ... وسميته «بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة السمائل».
ويستفاد -من هذه التقدمة- مسائل:
١. أن مقصوده من هذا التصنيف هو «التعريف برواة كتاب الشمائل المحمدية» للترمذي.
٢. أنه اقتصر فيه على أدنى ما يحصل به التعريف للراوي.
٣. وأن سبب ذلك أنه إنما أراد الاختصار للتخفيف على القارئ
1 / 14
والناظر في كتابه.
٤. أن الدافع له إلى تصنيف هذا الكتاب أنه لا يعرف من سبقه إلى ذلك، ويظهر لي أن مراد المصنف أنه لا يعرف من سبقه إلى إفراد رواة الشمائل بترجمتهم في مصنف مستقل، وإلا فقد ترجم لهم المزي في «تهذيب الكمال»، حيث جعل -كتاب الشمائل- من ملحقات الكتب الستة التي ترجم لرجالها (١).
٥. أنه يتعرض للأصل أحيانًا، أي يتعرض للكلام على بعض ألفاظ الأحاديث التي أوردها الترمذي في كتابه، أو الكلام على اختلافات نسخ الشمائل، وما شابه ذلك.
٦. ثم نص على تسميته: «بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل».
*ثم قال اللقاني في خاتمة كتابه:
«وكان تمام ترقيمه والفراغ من تقويمه غُرَّة ربيع الثاني من شهور السنة السابعة والثلاثين بعد الألف من الهجرة ...».
ويستفاد من هذه الفقرة:
١. أنه قد راجع كتابه هذا وأصلحه، كما يظهر من قوله: «الفراغ من
_________
(١) وممن أفرد رواة الشمائل بمصنف بعد اللقاني: أبو عبد الله محمد بن الطيب القادري الفاسي في كتابه «أشرف الوسائل برواة الشمائل». وعبد الوهاب المدارسي في «أكمال الوسائل لرجال الشمائل»، ولم يطبعا.
1 / 15
ترقيمه».
٢. أنه انتهى منه سنة (١٠٣٧هـ) أي قبل وفاته بأربع سنوات فقط، فَدَلَّ على أنه من آخر مصنفاته.
1 / 16
المبحث الثالث
منهج اللَّقاني في «بهجة المحافل»
- نستطيع ان نلخص أهم ملامح كتاب «بهجة المحافل» المنهجية في التالي:
١. بدأ كتابه بمقدمة هامة ذكر فيها إسناده إلى كتاب «الشمائل»، كما تركم فيها للإمام الترمذي مصنف «الشمائل»، ثم تكلم على مسألة اصطلاحية هامة وهي كيفية دخول الأحاديث التي تحتوي على صفات النبي ﷺ في قسم المرفوع، ثم تكلم على شروط الأئمة في كتبهم ومنهم الترمذي.
٢. اعتمد في الترجمة لرواة «الشمائل» على كتاب «التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة» للحسيني، فنقل عنه حرفيًا، وسبب ذلك أنه رام الاختصار في التراجم، فوافق منهجُ الحسيني في كتابه مُرَادَ اللقاني.
٣. اعتمد في الترجمة للصحابة-خاصة في القسم الأول من الكتاب- على كتاب «الإصابة» للحافظ ابن حجر.
٤. أولى أنساب الرواة عناية خاصة فأكثر من الكلام عليها، وكان
1 / 17
تعويله في ذلك على كتاب «اللباب» لابن الأثير.
٥. اعتنى كذلك -في بعض التراجم- بالنقل عن «تقريب التهذيب» للحافظ ابن حجر.
٦. يعتني أحيانًا ببيان النكات الإسنادية لبعض أحاديث الشمائل كأن يكون الإسناد رباعي، أو رجاله كلهم من بلد واحد.
٧. تكلم على مسائل اصطلاحية هامة، فتكلم على بعض ألفاظ التحمل وصور اختصارها عند المحدثين، وتكلم على رواية المختلط وأحكامها، كما تكلم على مسألة اشتمال الإسناد على مجهول وهل يسمى منقطعًا لذلك، وعلى قول المحدثين (ح) بين الأسانيد ومرادهم بذلك، وغيرها من مسائل المصطلح.
٨. يتعرض أحيانًا لشرح بعض ألفاظ أحاديث «الشمائل» الغريبة، وهذا قليل في كتابه.
٩. كما يتعرض أحيانًا لبيان اختلافات نُسَخ الشمائل التي اطلع عليها.
١٠. ينبه على بعض الأوهام أحيانًا كما في توهيمه لابن الأثير في ذكر سنة ولادة الليث بن سعد عند الكلام على نسبة «الفهمي».
1 / 18
المبحث الرابع
أوهام المصنف
لعل أهم الأوهام التي وقع فيها المصنف تتلخص في التالي:
١. فاته أن يترجم لعدد ليس باليسير من رجال «الشمائل»، وقد ترجمنا لهم في حاشية التحقيق.
٢. ينص على أن ترجمة فلان من الرواة قد تقدمت، ولم تتقدم.
٣. يخطئ أحيانًا في تعيين أحد رجال الإسناد، وقد التزمتُ التنبيه على ما ظهر لي من ذلك.
1 / 19
المبحث الخامس
الإضافة العلمية التي نرجو أن يكون قدمناها
بنشر هذا الكتاب
تتلخص أهم الإضافات العلمية التي نقدمها بنشر هذا الكتاب في التالي:
١. أن الكتاب يعين الناظر في كتاب «الشمائل» على دراسة أسانيد الكتاب.
٢. يسهل الكتاب على المعتني بكتاب الشمائل شرحًا وتدريسًا أو دراسةً له أن يقف على تراجم رواة الأسانيد في نفس الكتاب بدلًا من الرجوع إلى مصادر خارجية.
٣. يقف فيه القارئ على خلاصة لترجمة الراوي، من غير تطويل.
٤. يبرز الكتاب نوعًا من أنواع التصانيف وهو تعيين رواة أسانيد كتاب من الكتب المسندة والترجمة لرجاله داخل الكتاب نفسه، بدلًا من إفراد الرواة في مصنف مستقل.
٥. يبرز جزءًا من شخصية الإمام اللقاني العلمية واعتنائه بفن الرجال.
1 / 20
المبحث السادس
توثيق نسبة الكتاب إلى مصنفه
صَرَّح اللقاني نفسه بنسبة هذا الكتاب إليه في مقدمته حيث صدر كتابه بقوله: «قال العبد الفقير .... إبراهيم المالكي اللقاني».
وفي خاتمته حيث قال: «أنهاه جامعه الحقير إبراهيم اللقاني ..».
لذا فقد تتابع المصنفون في «إثبات المصنفات وأسماء مؤلفيها» على نسبة هذا الكتاب إليه كما في «إيضاح المكنون» (١)، و«هدية العارفين» (٢)، و«معجم المؤلفين» (٣)، وغيرها.
_________
(١) (٣/ ٢٠٣).
(٢) (١/ ١٦).
(٣) (١/ ٢).
1 / 21