المسائل المشكلة 125
(/)
________________________________________
رواه ثعلب، عن سعدان، عن الأصمعي
وفي كتابنا كتاب سيبويه ( سقته)، فيجوز أن يكون رج ع إلى (الوعل)، أو
حمله على المعنى، والوجه أن يكون ل(العين)، فيكون المعنى: سقت الرواعد من
السحاب هذه المسجورة، إما من صيف وإما من خريف، أي: فهي على كل أحوالها
لا تعدم السقي إما صيفا وإما خريفا، وذلك في صفة هذه (العين) أرخى لبالهذا
(الوعل)، وفاعل (يعدم) على هذا (العين)
ويحتمل أن يكون المعنى: سقت الرواعد من السحاب هذه العين أو هذا
الوعل، وإن سقت العين أو الوعل من الخريف فلن تعدم العين السقي أو الوعل
الري، ودفع بعضهم هذا وقال: لا معنى لهوليس كذلك؛ لأنه غير ممتنع إلا أن
التأويل الأول أسهل في المعنى، وأدخل فيما يعترضه الشاعر، وإن اعترضه في لفظه
حذف (إما) الأولى، وحذف الثانية، ولا يمتنع عند الضرورة حذف الأولى، لأن
الثانية تدل عليها، ويدل على أنه غير ممتنع وأنه جائز قول الفرزدق:
( تها ض بدارقد تقادم عه دها وإما بأمواتأل م خيالها( 1
والفاء في هذا التأويل جواب الجزاء، وفي التأويل الأول عاطفة جملة على جملة،
وكلا التأويلين يحتملهما البيت، إلا أن بيت الآخر يتوجه على ما ذكره، وكأنه
لذلك ع ول عليه في باب الحكاية عند التسمية ا
अज्ञात पृष्ठ