198

बद्र तमाम

البدر التمام شرح بلوغ المرام

संपादक

علي بن عبد الله الزبن

प्रकाशक

دار هجر

संस्करण संख्या

الأولى

शैलियों

أخرجه البخاري من خمس طرق من حديث سليمان بن يسار عن عائشة بألفاظ مختلفة، وفي جميعها أنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله ﷺ وفي بعضها (١): وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء. وفي أخرى (٢) فيخرج إلى الصلاة، كان بقع الماء في ثوبه. وفي أخرى (٣): وأثر الغسل فيه بقع الماء. وفي أخرى (٤) أنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله ﷺ، ثم أراه فيه بقعة أو بقعا والظاهر عود الضمير إلى المنى، وجعله البخاري في باب إذا غسل الجنابة ولم يذهب أثرها (٥)، ولم يذكر البخاري الفرك في شيء من المرفوع وإنما جعله ترجمة باب، وقال البزار في حديث البخاري: إن مداره على سليمان بن يسار وهو لم يسمع من عائشة وقد سبقه إلى ذلك الشافعي في الأم (٦) حكاه عن غيره، وزاد (أ) أن عمرو بن ميمون الراوي عن سليمان بن يسار غلط في رفعه، وإنما (ب) هو من فتوى سليمان انتهى.
وقد تبين من تصحيح البخاري وموافقة مسلم له على تصحيحه صحة سماع سليمان منها، وأن رفعه صحيح، وليس بين فتواه وروايته تنافٍ (٧).
وروى البيهقي والدارقطني وابن خزيمة وابن الجوزي (٨) من حديث محارب بن دثار عن عائشة قالت: "ربما حتته من ثوب رسول الله ﷺ وهو يصلي" لفظ

(أ) في جـ: وأراد.
(ب) في هـ: فإنما هو.

(١، ٤) ١/ ٣٣٢ ح ٢٣٠ - ح ٢٢٩ - ٢٣١ - ٣٣٢.
(٥) البخاري ١/ ٣٣٤.
(٦) الأم ١/ ٤٨.
(٧) فتح الباري ١/ ٣٣٤، ثم إن سليمان بن يسار إمام ثقة فاضل أحد الفقهاء السبعة صرح بالسماع من أم المؤمنين، سألت عائشة عن المني يصيب الثوب، البخاري ١/ ٣٣٢ ح ٢٣٠، وسيترجم له الشارح ٧٨٩ ح ٢٢٠.
(٨) البيهقي ٢/ ٤١٨، التحقيق ١/ ٦٣، ابن خزيمة ١/ ١٤٧ ح ٢٩٠.

1 / 160