191

बद्र मुनीर

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

शैलियों

शिया फिक़्ह

وعلى الجملة فلا يصلح لذلك إلا العلماء العاملون من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذريته [صلى الله عليه وآله وسلم] كإمام ومقتصد في رتبته ودونه منهم -أعني أهل البيت عليهم السلام- وكذلك من تبعهم في العلم والعمل فقد شهد الله تعالى أنهم -أعني أهل البيت عليهم السلام- لا يخرج الحق عنهم بل هو في أيديهم لقوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}(1) وآية المودة، وآية الاصطفاء، وفيما أنزل الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من السنة قوله [صلى الله عليه وآله وسلم]: ((أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى))(2)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))(3) وغير ذلك فلينظر الناظر بعين البصيرة فيما بينه وبين الله تعالى وفيما بينه وبين الناس فيما فرض الله تعالى عليه لهم ولا يغتر بالمعاذير والرجس غير العاذرة له عند الله تعالى والشبهات، وظن السوء، وإيثار الحياء من الحق، وإيثار الراحات والدنيا، واتباع من عند عن الأئمة وتشبه بالجبابرة من جهلة الرؤساء ولا يترك في طلب نجاته جهدا حسب ما يقدر عليه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، والله يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

وصلى الله [50ب] على سيدنا محمد وآله وسلم

पृष्ठ 246