وعن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم))(1).
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يمنعن أحدكم مخافة أن يتكلم بالحق إذا رآه))(2).
وعن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين علي -عليه السلام: "يكون في آخر الزمان قوم يبغي فيهم قوم مراؤون، فيقرؤون ويتنسكون لا يوجبون أمرا بالمعروف ولا نهي عن المنكر إلا إذا أمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء وما لا يضرهم في نفس ولا مال، فلو أضرت الصلاة والصيام وسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها، وقد رفضوا أسنم الفرائض وأشرفها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة تقام بها الفرائض، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصالحين فريضة بها تقام الفرائض، وتحل المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء؛ فأنكروا المنكر بألسنتكم، وصكوا بها جباهكم، ولا تخافوا في الله لومة لائم، ثم قال: وأوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه -عليهم السلام: إني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال: يا رب، هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ قال: داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي".
पृष्ठ 237