156

बद्र मुनीर

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

शैलियों

शिया फिक़्ह

وعن كعب بن عجرة الأنصاري قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في المسجد أنا تاسع تسعة فقال لنا ثلاث مرات: ((تسمعون سيكون عليكم أئمة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ومن دخل عليهم فلم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض يوم القيامة))(1).

دلت هذه الأدلة على وجوب اجتناب أئمة الضلال وأنهم يعرفون بأفعالهم وأقوالهم وما أظهروا من الاعتقاد الذي يورث كفرا أو فسقا بأقوالهم، فإذا كانوا كذلك مصرين عليه غير تائبين منه وجب اعتزالهم والبراءة منهم مهما بقوا على ذلك فاعلين ومصرين غير تائبين.

[أصناف الأئمة والعلماء والرؤساء والمحتسبين]

واعلم أن صريح الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية -على صاحبها وآله الصلاة والسلام- تنطق بأن الأئمة والعلماء والرؤساء والمحتسبين ثلاثة أصناف:

[1] صنف حسن في دينه بأن أتى بالواجب المعلوم والمظنون، واجتنب المحرم المعلوم ظاهرا وباطنا؛ فهذا ناج هو وأتباعه.

पृष्ठ 204