ودليلها من السمع: قوله تعالى لرسوله وخليله أبينا إبراهيم-صلوات الله عليه وآله الطاهرين: {إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}(1) فنفى الله تعالى الإمامة عن الظالم سواء كان مشركا -والعياذ بالله- أو مصرا على كبيرة غير تائب منها، وأثبتها تعالى لغير الظالم وهو المؤمن من ذرية إبراهيم عليه السلام بصريح النص على الإطلاق، ودلت الآية بصريحها على أن المؤمن من ذرية إبراهيم عليه السلام مع العلم الكافي لأهل زمانه محكوم له بالإمامة الكبرى، وأنها حق له لازم في رقاب أهل زمانه، وإنما قلنا مع العلم الكافي لأهل زمانه لأن إمامته فرع على إمامة أبيه إبراهيم عليه السلام ومرتبة عليها بنص الآية، وإبراهيم -صلوات الله عليه- معه من العلم ما يكفي مع كونه نبيا رسولا.
पृष्ठ 161