बज़्लुल मज्हूद फ़ी इख़्तिलाफ़ि नसारा वाल यहूद

نور الدين السالمي d. 1332 AH
55

बज़्लुल मज्हूद फ़ी इख़्तिलाफ़ि नसारा वाल यहूद

بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود للسالمي

शैलियों

ومن ذلك أنهم طبعوا الكتاب ( الألفاظ الكتابية ) فغيروا وبدلوا في عباراته في محلات كثيرة ، فإذا قال : كما قال الله تعالى ، يغيرون عبارته بقولهم : كما قال القائل ، أو كما قيل ، وهكذا ، وجمعوا مجموعا كبيرا عدة أجزاء ، وأكثرها من كتب المسلمين ، وحذفوا من عباراتهم ما يتعلق بتعظيم دين الإسلام ، وتفخيم حبيب الرحمن ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، بل أبدلوا في بعض الأحيان عبارات علماء المسلمين الصحيحة المليحة ، بعباراتهم الفاسدة القبيحة ، وذلك فيما يتعلق بشؤون سيد المرسلين ، ودينه المبين ، وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . قال : فأنا أحذر جميع المسلمين من الكتب المطبوعة في المطبعة اليسوعية في بيروت ، ولو كانت من كتب وتآليف المسلمين ، فضلا عن مجاميعهم التي جمعوها وطبعوها مثل المجوع الذي سموه ( مجاني الأدب ) في عدة أجزاء ، فإنهم لا أمانة لهم في النقل ، يحرفون الكلم عن مواضعه ، ويمزجون مضاره بمنافعه ، ويضعون السم في الدسم ، ويبدلون الصحة بالسقم ، فإياك أيها المسلم أن تشتري شيئا من كتبهم ، فإني والله ما أخبرتك إلا عن علم ويقين ، لا عن ظن وتخمين ، وإذا رأيت بعض التقاريض ، باسم بعض علماء المسلمين على بعض كتبهم ، فلا تعبأ بها ، فإنهم إذا ثبت تصرفهم في نفس تلك الكتب ، بالتحريف والتبديل ، وحذف ما لا يوافق مذهبهم ، واثبات ما يوافقه ، وإن خالف دين صاحب ذلك الكتاب ، فما يمنعهم من التصرف من التقاريض على حسب أهوائهم وما يوافق مصلحتهم ، فالحذر من كتبهم الحذر ، وها أنا أنذرتك أيها المسلم ، وقد أعذر من أنذر .

قال الحافظ الذهبي في كتابه ( ميزان الاعتدال في كشف الظنون ) : ومن مطالع الكتاب نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على علي بن أبي طالب ، فإن فيه السب الصريح والخطأ على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .

पृष्ठ 59