बध्ल
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
शैलियों
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن الحمد لله على كل حال ، ونعود بالله من أحوال أهل النار ، ونسأله العفز والعافية في الدنيا والأخرة إنه هو العفو الغفار ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، مقدر الأرزاق والأعمار والمتطول على المقصرين فى عبادته بالنعم التى ليست بقصار ونشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار ، ملاد الخلائق فى النوازل الكبار ، والشافع المشقع فيمن أوبقته الكبائر بخلاصه من غضب الملك الجبار صلى الله عليه وعلى أله المتقين الأبرار، صلاة وسلاما دائمين أناء الليل وأطرا النهار أما بعد ، فقد تكرر سؤال الإخوان - نفع الله بهم - في جمع الأخبار الواردة في الطاعون ، مع شرح غرببها ، وتيسير معانيها على الأفهام وتقريبها ، وتبيين أحكامها ، وتحسين أقسامها فأجبت رغبتهم فى ذلك ، واللة أسأل الإعانة في جميع المسالك .
ورثبته على خمسة أبواب الباب الأول ز فىي مبداه .
الثاني : ففى التعريف به: الثالث : في زبيان كونه شهادة .
الرابع ز في احكم الخروج من البلد الذى يقع بها والدخول إليها الخامس : فيما يشرع فعلة بعد وقوعه .
وختمت كل باب بفصل يشتمل على كشف ما فيه من مشكل لفظ أو اشبم ، وسقت الأحاديث مخذوفة الأسانيد غالبا ، لكن [1 /ب) أنبه على من أخرجهام من الأئمة وعلى حكمها من الضحة أو الحسن أو الضعف] ملخصا لبيان علته تارة ومستوغبا أخرى . وسميته يذل المأاعون في فضل الطاعون .
واللة أسال أن لا يجعل ما جلمنا علينا وبالا ، وأن يختمن لنا بالحسنى بفضله وثرمه سبحانه وتعالى ذكر فهرست فصول أبوابه .
الباب الأول: في مبدا الطاعون ، وفيه أربعة فصول: الأول : فى [بيان ] كونه رجزا على من مضى
الثاني . فى بيان كونه رحمة لأمة محمد .
الثالث : في بيان من تزل عليه الرجز المذكور من القدماء الرابع . فى بيان ما يشكل منه الباب الثاني : في التعريف به ، وفيه تسعة فصول: الأول : فى ذكر اشتقاقه الكاني . فى بيان أن الطاعون أخص من الوباء .
الثالث : :فى سياق الأحاديث الواردة فيه وبيان كونه من وخز الجن الرابع : فى ذكر الجواب عن إشكال ورد عليه الخامس : فى ذكر كيفية الجمع بين قوله : إخواتكم أعدائكم .
अज्ञात पृष्ठ
السادس : فى ذكر بيأن أن الجن قد يسلطون على الإنس بغير الوخز السابع : فى ذكر الحكمة فى تسليط الجن الثامن : في ذكر الآثار الواردة في الأذكار التى تحرس قائلها من كيد الجن فمنها آثار فى بيان آات من الفرأان، ومنها آثار فى بيان أدعية نبوية .
التاسع : فى ذكر بان ما يشكل في هذا الباب.
ألباب الثالك : لم فى بيان أن الطاعون شهادة للمسلمين . وفيه عشرة فصول، الأول : فى سياق الأحاديث الواردة في ذلك .
الثاني : فى ذكر الدليل على أن الشهادة قد تحصل بالنية .
الثالك : فى ذكر معنى الشهيد .
الرابع . فى ذكر جواب من استشكل الدعاء بالشهادة مع أن فيه تمكين الكافر من قل المسلم ، وتمنى المعصية [ممتنع] الخامس : في ذير الدليل على تفاوت الشهداء في الفصل السادس : فى ذكر الدليل على أن شهيد المعركة أفضل من سائر الشهداء بغير القتل إلا الطاعون ، فإنه يساويه .
السابع ، فى ذكير الشروط التى تلحق شهيد الطاعون بشهيد المعركة .
الشامن : في ذكر الجواب عن دعاء النتى للمدينة أن لا يدخلها الطاعون مع كونه شهادة .
والتاسع : في ذكر الجواب عن حديث ورد يشكل على كون الطاعون شهادة أو رحمة ، وفيه بيان السبب في كثرة وقوع الطاعون .
العاشر: في ذكر بيان ما أشكل من الفاظ هذا الباب.
अज्ञात पृष्ठ
الباب الرابع : في حكم البلد الذى يقع به الطاعون . وفيه أربعة فصول: الأول: فى ذكر الزجر عن الخروج من البلد الذى يقع فيه فرارا منه .
الثاني : فى ذكر قصة عمر رضى الله عنه في رجوعه من طريق الشام لما بلغه أن الطاعون وقع بالشام ، وخبر عبدالرجمن بن عوف في ذلك وسياق الأخبار الشاهدة لصحة ذلك ما بين منرفوعنة وموقوفة ، وبيان اختلاف الصحابة في ذلك ، ومن بعدهم زمن
العلماء ، وبيان حكم من خرج فارا منه ، وما اعتل به من أجاز الفرار ، وبيان الرد عليهم من أوجه ، فيها بيان الجمع بين حديث ، ولا عذوىى وحديث: افر من المجذوم فرارك من الأسد .
الثالث : فى ذكر بيأن الحكمة في النهي عن الخروج من البلد الذى يقع به الطاعون .
الرابع : فى ذكر بيان ما أشكل من الفاظ هذا الباب الباب الخامس . في معرفة ما يشرع فعله في الطاعون بعد وقوعه . وفيه خمسة فصول، الأول : هل بشرع الدعاء برفعه أولا وعلى الأول هل شرع الاجتماع لذلك إذا وقع عاما أولا؟ وعلى الثاني هل يكتفى فيه بالقنوت كما فى سائر النوازل ، أو يقاس على النازلة الخاصة فيشرع الصوم قبله ، تم الخروج إلى الصحراء كما فى الاستسقاء؟
الثانى : هل الطاعون إذا وقع عاما بالنسبة للشخص الواحد كالمرض المخوف إذا حصل له أو لا .
الثالث : فى بيان ما يحترز به أيام وقوع الطاعون وغيره من الأمراض العامة، واتصل بذلك الكلام على العدوى أيضا الرابع . في الآداب المتعلقة بمن أصابه الطاعون ، وهى التوجه إلى الله تعالى لسؤال العافية، والصبر على القضاء والرضا به،
وحسن الظن بالله تعالى ، وبيان أدب العيبادة؟ وفضلها ، وصفة ما يدعو به العائد من الآثار القوية .
الخامس : فى ذكر بيان ما يشكل من الفاظ هذا الباب.
وفى أخر الكتاب خائمة فى بيان الطواعين الواقعة في الإسلام ، ونبذة مما قبل فيها ،
अज्ञात पृष्ठ
الباب الأول فى مبدا الطاعون
[الفصل الأول] [فى بيان كونه رجزا على من مضى] أخبرنى أبو المعالي الأزهرى قال : أنبا أبو محمد بن صاعد قال .
أنبا أبو القاسم الشيبانى قأل: أنبا أبو على التميمى قال : أنبا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثنى أبى قال تنا محمد بن جعفر قال تنا شعبة عن حبيب بن أبى تابت قال : كنت بالمدينة فبلغنى أن الطاعون بالكوفة فلقيت إبراهيم بن سعد -. يعنى ابن أبى وقاص - فسالته فقال: إسمعت ] أسامة بن زيد يحذتث سعدا أن رسول الله قال: وإن هذا الوجع رجس وعذاب . أو بقية عذاب ، حبيث يشك .
عذب به ناس من قبلكم . . الحديث .
وهكذا أخرجه الشيخان البخاريى ومسلم من حديث شعبة . وزواه الأعمش عن حبيب بن أبى تابت ، وقال: عن إبراهيم بن سعد عن أسامة وسعد جميعا ، أخرجه مسلم أيضا . ورواه التورى عن حبيب
فقالز عن إبراهيم بن سعد ، عن أسامة وسغعدم وخزيمة بن ثابت.
وبه إلى الإمام أحمد قال : حدئنا وكيع [ح] وقرات على رإبراهيم بن أحمد التنوخى بالقاهرة وإبراهيم بن محمد المؤذن بمكة [ كلاهما عن أحمد بن أبى طالب سماعا قال : أنبا أبو المنجى بن اللتى قال : أنبا أبو الوقت قال : أنبا عبدالرحمن بن محمد قال : أنبا عبدالله بن أحمد بن أعين قال : أنبا إبراهيم بن خزيم قال ن ثنا عبد بن حميد قال حدثنى أبو بكر بن أبى شيبة قال : تنا وكيع بن الجراح (ح) وقراته عاليا بعلى أم الحسن التنوخية عن أبى الفضل بن قدامة قال : أنبا محمود بن إبراهيم في لكتابه « قال: أنبا محمد بن أحمد بن عمر قال : : أنبا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم قال : أنبا إبزاهيم بن عبدالله الأصبهانى قال ز تنا الحسين بن إسماعيل المحاملى قال ::ينا محمد بن عبدالله المخرمنى قال: تنا وكبع قال: تنا سفيان، عن حبيب بن أبى تأبب عن إبراهيم بن سعد، عن سعد بن مالك وأسامة بن زيد وخزيمة بن تأبت رضى الله عنهم قالواز قال رسول الله .
إن هذا الطاعون رجز وبقية عذاب عذب به قوم . . .
الحديث ، لفظ أبىز بكر بن أبى شيبة .
[و] أخرجه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة على الموافقة .
अज्ञात पृष्ठ
وأخرجه النسائى في والسنن الكبرى عن محمود بن غيلان، عن وكثبع ، فوقع لنا بذلا عاليا جدا ورواه عامر بن سعد أيضا / عن أسامة .
أخبرنى الشيخ أبو الفرج بن العربى العزى قال : أنبا أبو الحسن بن فريش فراءة عليه وأنا أسمع بقراءة الحافط أبى الفتح اليعمرى ، قال : أنبا إسماعيل بن عبدالقوى بن عزون قال: قرىء على فاطمة بنت سعد الخير، وأنا أسمع أن فأطمة بنت عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الجوزدانية، أخبرتهم بقراءة الحافط أبى محمد اليونارتى قالت. وأنا حاضرة أسمع أنبا محمد بن عبدالله بن ريذة قال : أنبا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبرانى قال : أنبا إسحاق بن إبراهيم الذيرى قال : أنبا عبد الرزاق قال : أنبا معمر عن الزهرى ، عن عامر بن سعد ، عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال: قال رسول الله .
إن هذا الوباء رجز أهلك الله به بعض الأمم ، وقد بقى فى الأرض منه شىء يجىء أحيانا ويذهب أحيانا : الحديث أخرجه أحمد عن عبدالرزاق على الموافقة العالية . وأخرجه مسلم عن أبى كامل الجحذرى ، عن عبدالواحد بن زياد عن معمر وخالفه مسدد عن عبد الواحد بن زياد، عن معمر
قرات على قاطمة بنت محمد المقدسية بصالحية ذمشق ، عن محمد بن عبدالحميد ، عن إسماعيل بن عبدالقوى بن عزون - سماعا بهذا الإسناد إلى الطبرانى - قال: تنا معادين المثنى قال: تنا مسدد قال: تنامر عبدالواجد بن زياد قال : أنبا معمر عن الزهرى ، عن .
عامر بن سعد عن أبيه قال : قال رسول الله .
- فذكره غين أنه قال : - وعذب به الأمم قبلكم . . الجديث .
وهذا الاختلاف لا أثر له بدليل رواية الأعمش والثورى الماضيتين قبل ، جيت جمعا فيهما، بين أسامة وسعد وبه إلى الطبرانى قال : تنا هارون بن كامل قال: تنا عبد اللها بن صالح قال : حدثنى الليث- واللفظ له - قال : وحدئنا[ إسماعيل بن الحسن قال: تنا أحمد بن صالح قال: ثنا ابن وهب : كلاهما عن يونس ، عن أبن شهاب، نخو حديث عبد الرزاق ، ولفظه ، إن هذا الوجع - أو السقم - رجز عذب به بعض الأمم قبلكم ، ثم بفى بعد في الأرض ، فيذهب المرة ولأتى الأخرى .
أخرجة ابن زخزيمة من طريق ابن وهب . وهكذا رواه غامة .
أصحاب الزهرى ى [ عنه ] عن عامر بن سعد ، عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما [وحده] . وقد رواه ابن أبى ذئب عن الزهزى بسند أخر
وبه إلى لطبرانى قال : تنا عمرو بن حفض السدوسي قال : تنا عاصم بن على قال : تناابن أبى ذتب ، عن الزهرى ، عن سالم - هوابن عبدالله بن عمرت عن عبدالله بن عامر بن ربيعة ، أن عبدالرحمن بن عوف أخبرهم . وهو فى طريق الشام ، لما بلغه أن بها الطاعون - عن النبى أنه قال: فإن هذا الوجع - أو السقم - عذاب عذب به من كان قبلكم . . الحديث.
अज्ञात पृष्ठ
ورواه محمد بن المكدر وسالم - مولى أبى النضر .- وعمروبن دينار ، كلهم عن عامر بن سعد ، عن أسامة . أخرجه البخاري ومسلم من طريقه . وفي بعض طرقه . وعذب به بعض بنى إسرائيل] .
وفى رواية عمروبن دينار عن عامر بن سعد: جاء رجل إلى سعد بن أبى وقاص يسأله عن الطاعون . وعنده أسامة - فقال أسامة رضى الله عنه .ر أنا أخبرك . . . فذكر الحديث.
وهذا لا يدفع الرواية عن سعد ، لاحتمال موافقته أسامة بأن يكون تذكر الحديث لما حدث أسامة وقد أقدم ابن عبدالبر على تخطثة الرواية عن غير أسامة ، وتبعه عياض ، وليس بجيد والله تعالى أعلم . وسيجىء ما يتعلق ببقية هذا الحديث واستيفاء طرقه في الباب الرابع إن شاء الله تعالى
[الفصل الثاني] ذكر البان بأن الطاعون إنما كان عذابا على الكفرة فيمن مضى ، لا على المسلمين منهم ، .
وأنه لمؤمنى هذه الأمة رحمة وشهادة قال الإمام أحقدز تنا يزيد - هو ابن هارون - قال: تنا مسلم بنن عبيد قال: سمعت أبا عسيب - مولى رسول الله - يحدث عن رسول الله [قال ] - وأثنانى جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون ، فأمسكت الحضى بالمدينة ، وأرسلت زالطاعون إلى الشامم ، والطاعون شهادة لامتى ورحمة لهم ، ورجس على الكافر .
قرأته عاليا على أم يوسف المقدسية بصالحية ذمشق ، عن إبراهيم بن صالح العجمى ، أن يوسف بن خليل الحافط أخبرهم قال : أنبا خليل بن يدر قال : أنبا الحسن بن أحمد المقرىء قال : أنيا
أحمد بن عبدالله الحافط قال : تنا أحمد بن يوسف قال : تنا الحارث بن محمد قال : تنا يزيد بن هارون قال: تنا مسلم بن عبيد - أبو نصيرة - قال: سمعت أبا عسيب . . . فلكر مثله سواء ، لكن قال في أخره على الكافرين .
هذا حديث حسن . وأبو عسيب - بمهملتين وأخره موحدة بوزن عظيم -- اسمه أحمر، وهو بكنيته أشهر . وقد وقع لنا حديثه هذا بعلو في امعجم الطبرانىئ ووالمعرفةه لابن منده . ولفظه فى [الطبرانى] : ففأرسلت الحمى إلى قباءه- وله حديث أخر أخرجه له ابن مندة، ولا أعرف له غيرهما والراوى عنه أأبو نصيرةه - بنون ومهملة ، مصغر -. وأبو [ عبيد] - بالتصغير أيضا - وهو ثقة عند أحمد وغيره.
ولحديثه شواهد : منها فىي البخارى عن عائشة رضى الله عنها أنه( إكان عذابا يبعثه الله تعالى على من يشاء ، فجعله رحمة للمؤمنين] . وسيأتى في الباب الثالث . وأتى فيه أخبار أخرى فى كونه رحمة لأمة محمد ، وقريب من التفسير المذكور ، ما أخرجه ابن ] أبى الدنيا من طريق أنس بن مالك رضى الله عنه ، أنه دخل على عائشة رضى الله عنها ، هو
ورجل أخر فقال لها ذلك الرجل : با أم المؤمنين ، حدثينا عن الزلزلة؟ قالت: إذا استباحوا الزنا ، وشربوا الخمر وضربوا بالمعازف ، غار الله تعالى في سمائه فقال [للأرض ] تزلزلى بهم ، فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمتها عليهم قال : : يا أم المؤمنين ، أعذابا لهم قالت : بل موعظة ورحمة للمؤمنين، وعدابا وسخطا للكافرين : قال أنس رضى الله عنه : ما سمعت حديئا بعدا رسول الله يللهة أنا أشد به فرحا منن بهذا الحديث .
अज्ञात पृष्ठ
[الفصل الثالث] ذكر بيان الرجز المذكور ومن نزل عليه فرات على فأطمة المقدسية ، عن عبدالرحيم بن عبد المحسن ، أن عبدالغنى بن سليمان أخبرهم قال : أنبا عشير بن على قال : أنبا مرشد بن يحبى المدينى ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب قالا : أنبا أبو الحسن محمد بن الحسن القهستانى قال: أنبا أبو الحسن على بن حسان قال : تنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان قال : ثنا عثمان]م - هو ابن أبى شيبة - قال: تنا يعلى بن عبيد قال : ثنا سفيان وحدثنا عبدالله بن الحكم قال : ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، فألا- تنا أبو إسحاق ، عن عمارة- هو ابن عبد الله السلولى - عن على بن أبى طالب رضى الله عنه .
أن نبيا من الأنبياء عصاه قومه ، فقيل له : نقتلهم [بالجوع ؟
قال : لا : قال : نسلط عليهم عدوا من غيرهم ] قال: لا ولكن موت
دقيق . قال على، فسلط الله تعالى عليهم الطاعون ، فجعل بقل العدد ويحرق القلوب . لفظ سفيان، ولفظ إسرائيل نحو ، وزاد [وهو بقية عذاب عذب به من كان قبلكم] هذا إسناد حسن ، أخرجه مطين في [مسنده هكذا ، وكأنه جعل له حكم الرفع ، إذ لا مجال للرأي فيه .
ثم رأيت في [ المبتدا« لابن إسحاق ، فى سبب تاسيس داود عليه السلام بيت المقدس : أن الله تعالى أوحى إلى داود أن بنى إسرائيل قدكثر طغيانهم ، فخيزهم بين تلاث : زإما أن أبتليهم بالقخط سنتين ، أو أسلط عليهم العدو شهرين، أو أرسل عليهم الطاعون ثلاثة أبام . فخيرهم ، فقالوا : أنت نبين فاختر لنا فقال: أما الجوع فإنه بلاء فاضح لا صبر عليه ، وأما العدو فلا بقية معه ، فاختار لهم الطاعون . فمات منهم إلى أن زالت الشمس سبعون ألفام، ويقال : : مائة ألف . فتضرع داود إلى الله تعالى ، فرفعنه عنهم . فقال داود: إن الله تعالى قد رحمكم فأحدثوا لله شكرا بقدر ما أبلاكم . فشرع فى تأسيس المسجد ، إلى أن كان إكماله على يد ولده سليمان عليهما الصلاة والسلام .
ووجدت أصل هذا الحديث عند أحمد والنناتي في والكبرى يسند على شرط مسلم ، من طريق تابت البنانى ، عن عبدالرحمن بن
أبى ليلى ، عن صهيب مرقوعا . وصححه ابن حبان ، لكن لم يسم فيه أداودا ، وقال: الموت بدل الطاعون . وفى أخره أنه كان يقول عقب صلاة العصر : وفى رواية: الفجر [اللهم بك أقائل ، وبك أحاول - وفى رواية : أصاول - ، ولا حول ولا قوة إلا بك وأخرج عبد بن حميد وأبو جعفر الطبرى . واللفظ له - وأبو محمد بن أبى حائم فى تفاسيرهم وإبراهيم الحربى في غريبه باختصار ، كلهم من طريق بعقوب بن عبدالله بن سعد القمى ، عن جعفر بن أبى المغيرة عن سعيد بن جبير قال : [أمر موسى عليه الصلاة والسلام قومه من بنى إسرائيل ، وذلك بعدما جاء قوم فرعون الآيات الخمس : الطوفان. . وما ذكر الله تعالى في الأية - يعنى قوله تعالى : أرسلا علية الطوفان والجراد . . .
الآية فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بنى إسرائيل . فقال: ليذبح كل رجل منكم كبشام ، ثم ليخضب كفه في ذمه ، ثم ليضرب به على بابه .
فقال القبط لبنى إسرائيل : لم تجعلون هذا الدم على أبوابكم؟
فقالوا : إن الله سبحانه يرسل عليكم عذابا يقتلكم وتهلكون . فقال القبط : فما يعرفكم الله إلا بهذه العلامات؟ فقالوا: هكذا أمرنا نبينا .
अज्ञात पृष्ठ
فأصبحوا وقد ظعن من قوم فرعون سبعون ألفار فأمسوا وهم يتدافنون . فقال فرعون عند ذلك لموسى عليه الصلاة والسلام ، أدع
لنا ربك بما عهد عندك لبن كشفت عنا الرجز - وهو الطاعون - لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسراءيل. فدعا ربه ، فكشفه عنهم ، هذا مرسل قوى الإسناد القمى - بضم القاف وتشديد الميم - نسبة إلى فقم : بلد مشهور في العجم . وهو أشعرى النسب ، ويكنى أبا الحسن ، قواه النسائى ، ووثقه الطبرانى ، وقال الدارقطنى : ليس بالقوى ، وذكره ابن حبان في الثقات .
وشيخه جعقر بن أبى المغيرة خزاعى النسب ، وهو قمى ا أيضا وهو تابعي صغير واسم أبى المغيرة [ديناره ، أفاده أبو نعيم في ى تاريخ أصبهان . وقال ابن منده،: ليس بقوى ، ونقل ابن شاهين توثيقه عن أحمد ، وذكره ابن جبان في الطبقة الثالثة من والثقات} . وأخرج له البخارى في الأدبا المفردا ، وأبو داود والترمدى والنسائى . وقد ذكر أبو داود في كتاب الصلاة من السنن عن محمد بن حميد قال .
سمعت يعقوب القغى يقول : كل شىء حدئتكم عن جعفر، عن سعيد ، عن النبي ، فهو مسند عن ابن عباس : انتهى وأخرج ابن أبى حائم من وجه أخر عن يعقوب بعض هذا الحديث موصولا بذكر ابن عباس فيه . وأخرجه الطبرى كذلك ، لكن أدخل بين سعيد بن اجبير وابن عباس رجلا، والأول أثبت .
وأخرج الطبرى وابن أبى حائم ، من طريق ابن أبى تجبح ، عن مجاهد قال : الطوفان - يعنى المذكور في الأية الماضية - هو الطاعون . وذكر فيه أقوالا أخرى ، أرجحها أنه الماء .
و من طريق ابن أبى نجيح ، عن مجاهد قال : الرجز العذاب .
وهذا لا ينافي الحديث الماضى أنه الطاعون ، فقد ثبت وصفه بأنه عذاب . ويهذا أجاب إبراهيم الحربى في غريبه ، بعد أن أخرج أثر مجاهد هذا .
ويستفاد منه أن المراد بالذين أصابهم الرجز فى حديث أسامة هم قوم فرعون . قال عياض فى قوله : أرجز على بنى إسرائيل] : قيل : مات من بنى إسرائيل فى ساعة واحدة عشرون ألفا، وقيل: سبعون الفا قلت : قد خرجت الثانى ، لكنهم كانوا من قوم فرعون لا من بني إسرائيل ثم وقفت على المستند فى ذلك ، وهو ما أخرجه الطبرى من طريق سليمان التيمى ، التابعى المشهور ، عن سيار ، أن رجلا كان يقال له بلعام ، كان لر مجاب الدعوة ، وأن موسى أقبل فى بنى إسرائيل ، يريد الأرض التى فيها بلعام ، فرعبوا منه رعبا شديدا قال : فأتوا بلعام فقالوا: ادع الله عليهم قال: حتى أوامر ربى . قوامر ، فقيل له : لا تدع عليهم فإنهم عبادى ونبيهم معهم قال : فأهدوا له هدية فقبلها ، ثم راجعوه فقال : حتى أوامر ربى . فوامر فلم يرجع إليه شىء . فقالوا: لوكره ربك أن تدعو عليهم لنهاك كما نهاك في المرة الأولى قال : فأخذ يدعو عليهم ، فيجرى على لسانه الدعاء على قومه ، وإذا أراد أن يدعو لقومه دعا أن يفتح لموسى وجيشه فلاموه ، فقال :
ما يجرى على لسانى إلا هكذا ولكن سأادلكم على أمر عسى أن يكون فيه هلاكهم .، إن الله تعالى يبغض الزنا، وإنهم إن وقعوا في الزنا هلكوا : فأخرجوا الننناء فليستقبلنهم ، فإنهم قوم مسافرون، فعسى أن يزنوا فيهلكوا ففعلوا وكان للملك بنت بها من الجمال ما الله به أعلم. فقال لها أبوها : لا تمكنى من نفنسك إلا موسى . قال : فوقعوا في الزنا- قال : فأزادها رأس سبط من الأسباط على نفسها فقالت : ما أنا بممكنة من نفسى إلا موسى . قان: إن منزلتى من موسى كذا وكدا فأرسلت إلى أبيها ، فأذن لها فيه ، فامكنته .
قال : ويأتيهما رجل من بنى هارون ومعه الرمح، فيطغنهما قال: وأيده الله تعالى . بقوة ، فانتظمهما جميعا ورفعهما على رمحة، فرأهما الناس : قال :: وسلط الله تعالى على بنى إسرائيل الطابون ، فمات منهم سبعون ألفا.
अज्ञात पृष्ठ
وهذا حديث فرسل جيد الإسناد. وإسياره شامى ، ذكره أبن حبان فى تقات التابعين : وقد أخرج الطبرى هذه القصة أيضا من طريق محفد بن إسحاق ، عن سالم أبى النضر: أن موسى علية الصلاة والسلام ، لما نزل في أرض بني كنعان ، أتى قوم بلعم، إلى بلعم ، فقالوا: هذا موسى جاء فى بنى إشرائيل
ليخرجنا من بلادك . . فذكر القصة نحوه وأبسط منه . وقال فيه : إثم قال: لم يبق إلا المكر والحيلة ، جملوا النناء ، وأعطوهن السلع ، وأرسلوهن إلى العسكر ، فإنهم إن زنا رجل منهم واحد كفيتموهم ففعلوا . فلما دخل النساء العسكر، مرت أمراة من الكنعانيين اسمها كشتا بنت صوره برجل من عظماء بني إسرائيل ، وهو زمرى بن شاؤم، رأس سبط شمعون بن يعقوب . فقام إليها ، فأخذ بيدها حين أعجبه جمالها ، تم أقبل حتى وقف بها على موسى عليه الصلاة والسلام ، فقال: إنى أظنك ستقول : هذه حرام عليك قأل: أجل، هى حرام عليك ، لا تقربها قال : فوالله لا نطيعك في هذا ودخل [بها] قبته ، فوقع عليه .
فأرسل الله الطاعون في بنى إسرائيل . وثأن فنخاص بن العيزاربن هارون صاحب أمر موسى، وكان قد أعطى بسطة في الخلق وقوة فى البطش وكان غائبا، فجاء والطاعون / يجوس فى بتى إسرائيل . فأخبر الخبر ، فأخذ حربته ثم دخل القبة، فانتظمهما بحربته وهما متضاجعان . ثم خرج بهما وجعل يقول : اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك . ورفع الطاعون ، فحسب من هلك من الطاعون ، فيما بين أن أصاب زمرى المراة، إلى أن قتله فنخاص ، سبعون ألفا والمقلل يقول : عشرون الفا وأخرج الطبري هذه القصة مختصرة من أوجه ، لكن ما فيها
ذكر الطاعون ، إلا فى هاتين الروايتين. ورجالهما تقات ، وكل منهما تشد الأخرى .
وقد جاء في خبر أخر أنه أرسل على طائفة من بنى إسرائيل ، وهم الذين خرجوا من ديرهم وهم ألوف حذر الموت ، كما سياتى بيانه ، وقول ، من قال: إنهم خرجوا فرارا من الطاعون .
قال عياض : يحتمل الحديث وجهين أحدهما: أنه أول ما يدا فى الأرض وحدث بالناس حدث بهم، والثاني : أنهم عذبوا به.
قلت . ولا منافاة بين الوجهين ، فيحمل على أنه أول عذاب حدث من جنسه بأولئك ، ولكن تظهر المغايرة بينهما بأن يكون سبق لغيرهم لا على سبيلن التعذيب ثم حدث لهم على سبيل التعذيب ، فتكون الأولية فيهم مقيدة بالتعذيب ، لا بمطلق الطاعون . ولا يخفى بعده ، لأن الطاعون يعذب الجسد بلا شك ، سواء كانت تتسبب عنه الرحمة أو لا
[الفصل الرابع] ذكر كشف مشكل ما فى [هذا] الباب الأول سوى / ما وقع فى أثناء الباب قوله : الطاعون ، أتى فى الباب الثان قوله : المخرمى: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء المكسورة .
قوله : اليونارتي : بضم التحتانية وسكون الواو ثم نون وفتح الراء بعدها مثناة قوله : ريذة . بكسر الراء وسكون التحتانية بعدها ثم ذال معجمة .
قوله عسيب : بفتح العين وكسر السين المهملتين ثم تحتانية سائنة ثم موحده .
अज्ञात पृष्ठ
قوله : [رجس ] - هو بكسر الراء وسكون الجيم بعدها مهملة لا
يغاير قوله فى الرواية الماضية : رجز ، لأنهما بمعنى . قال أبن السميدع - بفتح المهملة والميم وسكون التحتانية وفتح الدال المهملة وبالعين المهملة - الرجز والرجس وأحد ، وهو العذاب. قلت .
إطلاق الرجز على الرجس من إبدال الزاى سينا ، وهو كثير والرجس أيضاء المبغد والنجس ، وليس هو المراد هنا، وسأدكز مزيدا لذلك في البانب الثاني ، إن شاء الله تعالى قوله : عشير. بمهملة ثم معجمة ، وزن عظيم .
والحطاب بحاء مهملة .
و والقهستانى : بضم القاف والهاء وسكون المهملة بعدها مثناة قوله : بلعام ن يبفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مهملة .
ويقال له أيضاء [بلعما - بغير ألف - كما فى الرواية الثانية . وهو ابن عابورا : بمهملة وموحدة مضمومة وواو ساكنة وراء مفتوحة ويقال: أبر بهمزة بدل العين وموحدة مضمومة ، بغير إشباع وبلا ألف أخره قوله : كنعان ذ بفتح الكاف وسكون / النون بعدها مهملة وبعد الألف نون .
قوله : فنخاص : بكسر الفاء وسكون النون بعدها حاء مهملة وأخره صاد مهملة قوله : زمرى . بزاى مكسورة وميم سائنة ثم راء .
وشاؤم : بشين معجمة وواو مضمومة وشمعون : بشين معجمة مفتوحة.
قوله : يجوس : بجيم وسين مهملة أبى يتخللهم
الباب الثاني فى التعريف به
अज्ञात पृष्ठ
[الفصل الأول] ذكر اشتقاقه قال الجوهرى : الطاعون : وزنه فاعول من الطعن ، عدلوا به عن أصله ، ووضعوه دالا على الموت العام كالوباء . ويقال : طعن فهو مطعون وطعين : إذا أصابه الطاعون ، وكذا إذا أصابه الطعن بالرمح ذكر صفته وسبب حدوثه ، قال إبراهيم الحربى في غريب الحديث: الوباء هو الطاعون والمرض العام قال: والطاعون معروف، وهو قرحة يبلى الله بها من يشاء يطول ذكر سببها .
وقال ابن العربى فىي شرح الترمذى : الطعين : الذي يصيبة الطاعون ، وهو الوجع الغالب الذى يطفى ، الروح كالذيحة . وإنما سمى طاعونا لعموم مصابه ، وسرعة قتله ، فيدخل فيه مثله .
وقال أبو الوليد الباجى في إشرح الموطاء : هو مرض يعم الكثير من الناس ، في جهة من الجهات ، بخلاف المعتاد من أمراض الناس :
ويكون مرضهم واحدأ بخلاف بقية الأوقات ، فتكون الأمراض مختلفة .
ونقل ابن التين ، عن الداوودى / قال: الطاعون حبة تخرج في الأرفاغ، ، وفى كل ظ من الجسد والصحيح أنه الوباء كذا قال . وكدا قال الخليل بن أحمد في والعين : الطاعون هو الوباء .
وقال ابن الأنيز فى النهاية ، فى قوله : وفناء أمتى بالطعن والطاعون : الطعن : القتل بالرمح، والطاعون : المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان . ومراد الحديث : أن الغالب على فناء الأمة بالفتن التى تسفك فيها الدماء ، وبالوباء . وقد تكرر الطاعون في الحديث.
[و] قال القاضى عناض فى أشرح مسلمه : قوله - يعنى في حديثا أسامة فى الظاعون : إن هذا الوجع أو السقمه ، العرب تسمى كل مرض وجبعا وقوله : [رجزا ، الرجز العذاب . وقد قال فف الرواية الأخرى . رجز عذب به بعض الأممة .
وقال ابن عبدالبر بعد أن ذكر الحديث : إن الطاعون عدة كغدة البعير، تخرج في الأباط والمراق. وقال غير واجد من أهل العلم ، وقد تخرج في الأيدي والأصابع وحيث شاء الله تعالى من البدن .
قال عياض ، أصل الطاعون القروح الخارجة في الجسد والوباء عموم الأمراض ، فسميت طاعونا لشبهها بالهلاك بذلك ، وإلا فكل طاعون وباء ، وليس كل وباء طاعونا . ويدل على ذلك حديث أبى موسى : والطاعون وخز أعدائكم من الجن، وإن / وباء الشام الذى وقع في الأحاديث، إنما كان طاعونا ، وهو طاعون عمواس ، وكان قروحا وقد لخص الشيخ محبى الدين النووى فى شرح مسلم كلام عياض . وقال فى اتهديب الأسماء واللغات: الطاعون مرض معروف، وهو بثر وورم مؤلم جدا ، يخرج مع لهيب ، ويسود ما حواليه أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة ، ويحصل معه خفقان القلب والفىء ، ويخرج في المراق والأباط غالبا ، وفى الأيدي والأصابع وسائر الجسد .
وقال في الروضة : فسر بعضهم الطاعون بانصباب الدم إلى عضو وقال أكثرهم : إنه هيجان الدم وانتفاخه قال المتولى. وهو قريب من الجذام ، من أصابه تأكلت أعضاؤه وتساقط لحمه انتهى
अज्ञात पृष्ठ
وأصل كلام المتولى مستمد من كلام القاضى الحسين فى تعليقته المشهورة ، فإنه قالن الطاعون داء يصيب الإنسان ، وهو قريب من الجذام ، ، والعضو الذي يصيبة ذلك ، يتأكل ويرم وقال في تعليقته فى الأخرى التى علقها عنه البغوى . الطاعون يشبه الجذام ، يتجرح به عضو الإنسان ويرم وقال الغزالى : في البسيط1: الطاعون انتفاخ جميع البدن من الدم مع الحمى ، أو أنصباب الدم إلى بعض الأطراف ، فينتفخ ذلك الموضع ويحمر، وقد يذهب العضو إن لم يتدارك أمره في الحال ، انتهى وقال البندنيجلى : الطاعون أن يسود موضع من البدن .
وقال أبو على / ابن سينا وغيره من حذاق الأطباء: الطاعون مادة سمية تحدث ورما قتالا ، يحدث في المواضع الرخوة والمغابن من البدن ، وأغلب ما يكون تحت الإبط [أو] خلف الأذن أو عند الأرنبة . قال: وسببه دم ردىء مائل إلى العقونة والفساد، يستخيل إلى جوهر سمى يفسد العضو ويغير ما يليه ، ويؤدى إلى القلب كيفية
رديئة ، فيحدث الفىء والغثيان والغشى والخفقان. وهو لرداءته لا يقبل من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع ، وأرداه ما يقع في الأعضاء الرئيسة . والأسود منه قل من يسلم منه ، وأسلمه الأحمر ثم الأصفر قال ابن سينا والطواعين تكثر عند الوباء وفى البلاد الوبيئة ، ومن ثم أطلق على الطاعون وباء وبالعكس . قال : وأما الوباء فهو فساد جوهر الهواء الذى هو مادة الروح ومدده ، ولذلك لا يمكن حياة الإنسان ، بل جميع الحيوان ، بدون استنشاقه، بل متى عدم الحيوان استنشاق الهواء مات .
فحاصل ما اجتمع لنا من كلام من تقدم كلامه أن الطاعون أنواع : أشهرها: ما يخرج في البدن من الورم ، خصوصا فى المغاين، وأنه قد يقع في اليد والإصبع وجميع الأعضاء ، لكنه نادر بالنسبة إلى ما يقع في المغابن الثاني : يقع فى أى عضو كان من البدن أيضا مثل القرحة والبثرة لكن والاختصاص له بالمغاين دون غيرها الثالت : / ما يطفىء الروح كالذبحة ، وليست الذبحة نفسها ) طاعونا ، وإنما فى أنواع الطاعون ما يضاهيها ، ولذلك يختلف حال من
وقعت به فى زمن الطاعون وفى غير زمنه . وإنما قلت ذلك لأنه ثبت في الحديث الصحيح - كما سياتى في موضغه - أن الطاعون لا يدخل المدينة . وثبت فية أيضا أن النبي كوى أسعد بن ززارة من الذبحة ، وكذا البراء بن معرور، وكلاهما كان بالمدينة ، لكن يحتمل أن يقال أن ذلك كان قبل دعاء النبي بأن الطاعون لا يدخلها .
الرابع : ما يقع في عضو ما فيتأكل منه كالجذام ، كما تقدم في كلام القاضى الحسين . ورأيت له فى ذلك سلفام فأخرج عمر بن شبة في أخبار البصرة من طريق ضمرة عن عبد الله بن شودت قال : كتب زياد إلى معاوية . . . فذكر قصة فيها فخرجت على إصبعه طاعونة ، فما أتت عليه جمعة حتى مات. وفيه أن إصبعه تأكلت وأشاروا عليه بقطعها ، لئلا تنتقل الأكلة ، ثم لم يفعل ذلك ومات.
تكملة ، ذكر علاء الدين بن النفيس في كتابه الموجز فى الطب : أن الوباء ينشا عن فساد يعرض لجوهر الهواء بأسباب سمائية أو أرضية .
فمن الأرضية : الماء الأسن والجيف الكثيرة كما يفع ففي
مواضع المعركة إذا لم تدفن القتلى، ، والتربة الكثيرة النز والكثيرة التعفن ، وكثرة الخشرات والضفادع ومن / السمائية كثرة الشهب والرجوم في أخر الصيف وفي الخريف، وثثرة الجنوب والصبا في الكائوبين، وإذا كثرت علامات المطر فى الشتاء ولم تمطر انتهى . ومستند ذلك كله التجارب .
وقد ذكر الجاحظ أن العفغق إذا حس بتلك الريح هرب من تلك الأرض . قال: وكذلك الفأر يهرب تحت الأرض
अज्ञात पृष्ठ
الفصل الثاني ذكر البيان الدال على أن الطاعون غير مرادف للوباء ، وأن إطلاقة عليه إنما هق يطريق المجاز لكونه أخص منه ثبت في والصحيحين، والموطأ من حديت أبى هريرة رضى الله عنه قال : رقال رسول الله .
على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال .
وأخرجه البخارى من حديث أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله .
المدينة بأتيها الدجال فيجد الملائكة، فلا يدخلها الدجال :ولا الطاعون إن شاء الله تعالى .
وقد أخرج البخاري ومسلم - في كتاب الحج - من طريق أبى .
أسامة ، عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة رضى الله عنها قالت.
قدمنا المدينة وهى أوبا أرض الله تعالى . . . الحديث.
وفيه قول بلال رضى الله عنه : اللهم العن شيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، وأمية بن خلف ، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء فلو كان الطاعون هو الوباء لتعارض الحدشان ، لكن لا تعارض بينهما لأن الطاعون أخص من الوباء .
وقولها : أوباه أفعل تفضيل ، من الوباء ، وهو يمد ويقصر قال أهل اللغة هو المرض العام ، يقال أوبات الأرض فهى موبثة ، ووبئت فهى وبيئة ووبئت - بألضم - فهى موبوءة . وأرادت عائشة رضى الله عنها في وصف المدينة بالوباء كثرة ما كان بها من الحمى وقد دل حديث أبى عسيب الماضى ، أنه اختارها على الطاعون وأقرها بالمدينة . ثم دعا الله فنقلها إلى الجحفة، كما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة أيضا وبقيت منها في المدينة بقايا، ففي قضة العرنيين في الصحيحين من حديث أنس رضى الله عنه ، أنهم استوخموا المدينة . وفى لفظ أنهم قالوا: إن هذه أرض وبيئة وفى رواية : أن أبدانهم سقمت ، وأن ألوانهم اصفرت .
والجمع بين الحديئين : أن الحمى كانت تصيب بالمدينة من أقام بها من أهلها، ومن ورد عليها من غير أهلها، فلما دعا له
अज्ञात पृष्ठ
النبي بأنها تنتقل الحمى عنها إلى الجحفة ارتفع ذلك عن أهلها إلا من تذر وبقى من لم يألف هواها يضيبه من ذلك وقد وقع فيها الوباء بالموت الكشير فى زمن عمر رضى الله عنه .
ففي صحيح البخارى من طريق أبى الأسود الدقلى قال: إأتيت المدينة وقد وقع بها مرض، والناس يموتون مونا ذريعا فجلست إلى عمر . . فذكر حديا . والذريع - بالذال المعجمة ، بوزن بظيم -: الكثير السريع ولا يعارض هذا الدعاة برفع الوباء عنها ، لأنه إنمام وقع بها نادرا . وأما الطاعون فلم ينقل قط أنه وقع بها ، من الزمان النبوى إلى زماننا هذا ولله الجمد . وسأاذدكر الحكمة فى كون المدينة لا يدخلها الطاعون ، مع ثبوت كونه شهادة ، في الباب الثالث إن شاء الله تعالى وقد ظهر بما أوردته أن الطاعون أخص من الوباء ، وأن الأخبار الواردة فىي تسمية الطاعون وباء ، لا يلزم منه أن كل وباء طاعون، بل يدل على بكنيه ، وهو أن كل طاعون وباء ، لكن لما كان الوباء ينشا عنه كثرة الموت ، وكان الطاعون أيضا كذلك أطلق عليه اسمه . .
ويفارق الطاعون الوباء بخصوص سبيه الذى لم يرد فى شيء من الأوباء نظيره ، وهو كونه من وطعن الجن. وهو عندى لا يخالف قول الأطباء - فيما تقدم - من كونه ينشا عن مادة سمية أو هيجان
الدم أو أنصبابه إلى عضو أو غير ذلك ، لأنه لا مانع أن ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة ، فيحدث منها، المادة السمية ، أو يهيج بسببها الدم ، أو ينصب : فللاطباء إذ لم يتعرضوا لكونه من طعن الجن معذرة ، لأن ذلك أمر لا يدرك بالعقل ولا بالتجربة ، وإنما تلقيناه من خبر الشارع فتكلموا على ما نشا من ذلك الطعن بقدر ما اقتضته قواعد علمهم ، والله أعلم .
نعم ، يرد على من زعم منهم أو من غيرهم أنه من فساد الهواء إشكال ، وقد تكلم عليه ابن القيم في والهدى ، ، وأبطله من أوجه .
منها : وقوعه في أعدل الفصول م وفى أضح البلاد هواء وأطيبها ماء .
وبأنه : لو كان من الهواء لعم الناس والحيوانات ، ونحن نجد الكثير من الناس والحيوان يصيبه الطاعون ، وبجانبه من جنسه ومن يشابه مزاجة من لم يصبه3 . وشوهد يأخذ أهل بيت من بلد بأجمعهم ولا يدخل بينتا بجوارهم أصلا أو يدخل بيتا فلا يصاب منه إلا البعض . وشوهد عند فساد الهواء ربما كان أقل مما يكون عند اعتداله .
ويأن : فساد الهواء يقتضي تغير الأخلاط وثثرة الأمراض والأسقام ، وهذا يقثل بلا مرض ، أو بمرض يسير
وبأنه : لوكان من فساد الهواء ، لعم جميع البدن بمداومة الاستنشاق . والطاعون إنما يحدث في جزء خاص من البدن الا يتغداه لغيرة ، فيقتل صاحبه غالبا .
وبأنه : لو كان بسبب فشاد الهواء لدام في الأرض ، لأن الهواء يصح تارة ويفسد تارة . والطاعون يأتى على غير قياس ولا تجربة ولا انتظام ، فربما جاء رسنة وربما أبطأ عدة سنين .
अज्ञात पृष्ठ
وبأن : كل داء بسبب من الأسباب الطبيعية له دواء من الأدوية الطبيعية ، على ما رصح به الحديث : وما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه ، وجهله من جهلهه . أخرجه ابن ماجه من حديث ابن مسعود رضى الله عنه بسند حسن ، وصححه أبن خبان والحاكم ، وله شواهد بعضها في وصجيح مسلم . وهذا الطاعون أغبى الأطباء دواؤه ، حت سلمم خذاقهم أنه لا دواء له ، ولا دافع له إلا الذى خلقه وقذره، والله أعلم، قال الكلاباذى في إمعانى الأخباره بعد أن ساق قول عمرزبن العاض الأتى ف ى البأب الرابع : فإن هذا الوجع، وحديث عبد الرحمن بن عوف: إذا سمعتم الوباء ببلد فلا تقدموا عليهه : الوجع والوباء مرض كسائر الأمراض التى تصيب الناس من الطبائع وغلبة بعض الأمشاج . وإن لم يكن طعن إنسان ولا وخز جن ، فيجوزاأن يكون الطاعون على ضربين ،
ضرب منه : داء ووجع ووباء ، يقع من غلبة بعض الأمشاج الذى هو الدم أو الصفراء إذا احترقت ، أو غير ذلك ، من غير سبب يكون من الجن وضرب منه : من وخز الجن وهذا كما يكون القرح داء أو وجعا يصيب الإنسان من احتراق الدم وغلبة الأمشاج ، فيخرق له الجلد ، ويشرح اللحم وإن لم يكن هناك طعن ومنه ما يكون من طعن الإنس ] قال الله تعالى ، { إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله.. وقد قرىء بفتح القاف وضمها فبالفتح : الجراح، وبالضم ز الخراج فكما سمى الطعن والخراج فرحا، كذلك سمى النتى وأصحابه الطاعون وجعا وداء . وقال الله تعالى . إن تكونو تألمون فإنهم يالمون كما تألمون. والألمن الوجع ، والوجع مرض وداء : فكما لم تناف إحدى القراءتين الأخرى في الجراح والخراج ، كذلك لا ينافى أحد الحدثين الأخر فى الوخز والوباء : فكما يجوز أن يكون / القرح جراحا وخراجا ، كذلك يجوز أن يكون الطاعون وخزا وداء ، انتهى ومحصل كلامه أن تسمية الطاعون [وباءه أو وجعا أو داء ، محمول على معنى غير المعنى فى كونه ووخزا من الجن) . والذى يظهر أن الذى ذكره غير لازم ، فإن الوباء يطلق على كثرة الموت ، كما تقدم ، وأنه أعم من الطاعون . وأما الداء والوجع فيطلق كل منهما
على كل مرض طاعونا كان أو غيره .
وأما كون بعض الأوجاع في الطاعون قد تكون من غلبة الطبائع لا ينافى كونه من طعن الجن ، لاحتمال أن يحصل ذلك التغير عند وجود الطعنة ، فينزغج بدن المطعون ، فيفور به الذم ، وتحصل له الكيفية الرديئة التى إشخصها الأطباء، بحسب ما اقتضته قواعدهم ، : ولا ينافى ذلك أصل سبه الأول ، والله أعلم .
[الفصل الثالث] ذكر سياق الأحاديث الواردة في أن الطاعون وخز الجن والكلام عليها قال الإمام أحمد : حدئنا عبدالرحمن - هو ابن مهدى - قال: حدثنا سفيان - هو الشورى -، ، عن زياد بن علافة، عن رجل ، عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله .
فناء أمتى بالطعن والطاعون: فقيل . يا رسول الله ، هذا الطعن قد عرفناه ، فما الطاعون ] قال: {وخز أعدائكم من الجن ، وفى كل شهادة .
رواه عبدالرزاق في أمصنفهه عن الثشورى . ومن طريقه أخرجه الطبرانى . ورواه وثيع عن سفيان فقال:، عن جرير ، بدل : أنى موسى ، كذا نقلته من مسده أبى بكر بن أبى شيبة ، وما أظنه إلا وهما : وهذا الإسناد إلى وزيادة بن علافةه على شرط الصحيح، لولا الراوى المبهم لكان المتن محكوما بصحته لكن قد سماه بعض الرواة عن زياد بن علاقة . وقد كان شعبة برويه عن زيادبن علاقة ويقول : إنه كان يحفظ اسم المبهم ،
قال أحمد أيضاء حدثنا محمد بن جعفر قال: حدئنا شغبة ، عن زيادبن علافة قال : حدئنى رجل من قومى - قال شعبة ز قد كنت أحفظ اسمه - قال :اكنا على باب عثمان ننتظر الإذن، ، فسمعت أبا موسى يقول : قال زسول الله .
فناء أمتى بالطعن والطاعون . قال: فقلنا- يا رسول الله ، هذا الطعن قد عرفناه ، فما الطاعون ] قال : وطعن أعدائكم من الجن ، وفى كل شهاده . قال زياد: فلم أرض بقوله ، فسالت سيد الحى - وكان معهم- فقال : صدق .
وقد أخرجه الطبرانى من طريق الحكم بن : عتيية عن زياد بن علاقة ، فوافق شعبة على وصف المبهم بأنه من قوم زياد بن علاقة ] . وأخرجه أيضا من طريق إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق، عن زياد بن علاقة ، عن رجل من الحتى ، عن أبى موسى . . . فذكر الحديث مثل شعبة . لكن قال فيه : وطعن عدوكم بلفظ الإفراد، على إرادة الجنس وقد وقع لنا الراوى مسمى من وجه أخر عن الشورى وغيره.
अज्ञात पृष्ठ
قال أبو الحسن الجلعى في فوائده : أخبرنا الخصيب بن محمد بن عبدالله الخصيين القاضى قأل: أنبا أبى قأل: أنبا الحسن : بن علوبه القطان.
وأخرجه الطبرانى في الأوسط عن الحسن بن علوبه المذكور .
قال : كنا إسماعيل بن عيسى العطار قال: تنا إسماعيل بن ذكريا ، عن مسعر وسفيان الثورى ، كلاهما عن زيادبن علافة عن يزيد بن الحارث ، عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه . . . فذكر الحديث مثل سياق عبدالرحمن بن مهدى ، عن سفيان.
قأل الطبرانى : لم يروه عن مسعر إلا إسماعيل ، تفرد به إسماعيل . قلت . وهما تقتان. ولعل إسماعيل بن زكريا حمل رواية الثورى على رواية مسعر . وويزيد بن الخارث « هو التعلى . وقد أثبت البخارى في آتاريخه« سماعه من عبدالله بن مسعود - وهو أقدم وفاة من أبى موسى - فلا يستبعد سماعه من أبى موسى . وذكره ابن حبان في ثقات التابعين . فالحديث حسن .
وقد تابع مسعرا على تسميته يزيد بن الحارث سعاد بن سليمان . أخرجه البزار والطبرانى في الأوسط من طريق أبى عتاب سهل بن حماد الدلال عنه . وصرح فى روايته بالتحديث في جميع إسناده ، إلى يزيد بن الحارث . وساق المتن مثل زواية عبد الرخمن ، عن سفيان، إلا أنه قأل فيه : قال: فقلنا- بأ رسول الله .
وسعاد-. بفتح السين المهملة وتشديد العين المهملة - ذكره
ابن حبان في الثقات . وقال أبو حاتم الرازى : ليس بالقوى ، انتهي ومثل هذا يصلح أن يعتبر به وأن يكتب حديثه في المتابعات . وقد تأبعهما أبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصارى ، عن زياد بن علاقة عن يزيد بن الحارث ، عن أبى موسى . أخرجه الطبرانى أيضا وأبو مريم ضعيف جدا وقد خالف الجميع أبو بكر النهشلى في تسميته . قال أجمد : ثنا يحيى بن أبى بكر قال: تنا أبو بكر النهشلى قال : تنا زياد بن اجلافة ، عن أسامة بن شريك قال : خرجنا في يضعة عشر نقيبا من بنى تعلية . فإذا إنحن بأبى موسى ، .وإذا هو يحدث عن رسول الله . فذكر الحديث مختصرا هكذا سماه أبو بكر النهشلى . وهو ثقة ، أخرج له مسلم . وقد اختلف في اسمه ، لكنه مشهور بكنيته . قال أحمد بن حنبل ويحبى بن معين والعجلى . ثقة. وقال أبو حائم : شيخ صالح يكتب حديثه قلت . ولا معارضنة بينه وبين رواية من سماه ويزيد بن الحارث، لما تقدم في ررواية شعبة : أن زياد بن علاقة سمعه من سيد الحى بعد أن سمعه من الأول: فيجتمل أن يكون الأول هو يزيد بن الخارث، وسيد الحى هو أسامة بن شريك؛ وهو صحابى معروف أخرج / له أصحاب السنن الأربعة .
وقد أخرج الحديث المذكور البزار عن الفضل بن سهل، عن يحتى بن أبى بكير به فقال في زوايته وعن قطبة بن مالكا1 ، بدل أسامة بن شريك . وما أظنه إلا وهما من البزار ومن شيخه، فإن أحمد بن حنيل أحفظ من الفضل بن سهل وأنقن وقد تابعه العباس بن محمد الدورى ، عن يحيى بن أبى بكير أخرجه البيهقى في الدلائل. ويحتمل أن يكون عند زياد بن علاقة عن جماعة .
وقطبة المذكور صحابى أيضاء وهو عم زياد الراوى عنه .
وقد أخرج الطبرانى الحديث المذكور من طريق يحيى بن عبدالحميد الحمانى وأبى بلال الأشعرى فإالا : حدئنا أبو بكر النهشلى قال: تنا زيادبن علافة عن أسامة بن شريك ، عن أبى موسى رضى الله عنه قال : قال رسول الله .
अज्ञात पृष्ठ
فناء أمتى بالطعن والطاعون . قالوا : يا رسول الله ، هذا الطعن عرفناه ، فما الطاعون ؟ قال: وخز أعدائكم من الجن، وفى كل شهادة. وهكذا رواه أبو بكر بن أبى الدنيا في وكتاب الطواعين عن يحيى بن عبدالحميد ، وهو المحفوظ .
وقد خالف الجميع حجاج بن أرطاة فقال : عن زياد بن علاقة، عن كردوس الثعلبى ، عن أبى موسى . قال ابن خزيمة في كتاب
التوكل : روى حجاج بن أرطاة . . فذكره . وقال في روايته : ووفلى كل شهداء . ثم قال : حدثناة محمد بن عبدالأعلى قأل: تنا معتمر بن سليمان ، عن حجاج وهكذا أخرجه الطبرانى من طريق محمد بن عبدالأعلى وأخرجه أيضا من طريق أبى غسان مالك بن عبدالواحد المسمعى والبزار من طريق بجبى بن حبيب بن عنربى ، كلاهما عن معتمر بن سليمان التيمى فإن كان الحجاج حفظه ، احتمل أن يكون عند زياد بن علاقة عن جماعة ، كما تقدم فى بعض طرقه أنهم كانوا بضعة عشر نقي] من بتي تعلية . لكن وقع لى من طريق زياد بن علاقة ، عن كردوس ، عن أبى موسى حديث غير هذا ، وهو فى الطاعون أيضا، وسأدكره فى الباب الرابع فلعل حجاج بن أرطاة دخل له حديث في حديث.
وفى الجملة : [هذه الطريق الضعيفة لا تقدح في صحة الطريق القوية ، فإن أمثل ظرقه التى سمى فيها المبهم رواية أبى بكبر النهشلى . وأسامة بن شريك صحابى مشهور . وسائر الرويات
شاهدة لصحتها ، إلا ما شذ به الفضل بن سهل ، وخلط فيه حجاج بن أرطاق والله أعلم ثم وجدت الدارقطنى تكلم عليه في والعلله ، وجزم بأن الاضطراب فيه من زياد بن علاقة . فقال : اختلف فيه على زياد، ورواه الثورى عنه واختلف فيه عليه . فقال أبو أحمد الزبيرى .، عنه ، عن زياد، عن كردوس ، عن المغيرة وكذا قيل عن وكيع . وقال حجاج بن أرطاةز عن زياد، عن كردوس ، عن أبى موسى . وقال فى تراجيحات سائر أصحاب الشورى ، عنه ، عن زياد، عن رجل ، عن أبى موسى قلت . هذا نض عن وثيع ، عن التورى ، عن زياد، وعن رجل عن جرير . وقال أبو بكر النهشلى . عن زياد عن أسامة بن شريك ، عن أبى موسى . وقال أبو حنيفة ، عن زياد، عن عبدالله بن الحارث ، عن أبى موسى . وقال سعاد بن سليمان ، عن زياد، عن يزيد بن الحارث ، عن أبى موسى . وقال إسماعيل بن زكريا عن سعر والثورى معا ، عن زياد. وقال أبو شيية - عن زيادى عن اثنى عشر رجلا من بنى تعلية ، عن أبى موسى . وقال أبو مريم ، عن زياد قال : حدثنى البراء ، عن أبى موسى . وقال الحكم وشعبة وإسرائيل . عن زياد عن رجل من قومه ، عن أبى موسى قلت .: وقد بينت غالب هذه الطرق وأحوال زوائها ، ولا يتأتى الحكم عليه بالاضطراب مع إمكان ترجيح بعض الطرق كما قدمته .
وزواية أبى مريم بذكر البراء لم تقع لى بعد ، وهو ضعيف، والله أعلم وللحديث مع ذلك عن أبى موسى طريق فنوية ليس فيها اضطراب . قال ابن خزيمة في كتاب التوثل من وصحيحه1 - حدثنا بشربن أدم قال : ثنا جدى لأمى أزهربن سعد - هو السمان .
قال: تنا حائم - هو ابن أبى صغيرة - ، عن أبى بلج ، عن أبي بكر بن أبى موسى قال: ذكرنا الطاعون عند أبى موسى فقال : سالت عنه رسول الله فقال: هو وخز أعدائكم من الجن ، وهو لكم شهادة .
وأخرجه أيضا عن إسحاق بن منصور ، عن أزهر بن سعد وأخرجه أحمد والطبرانى من طريق أبى عوانة عن أبى بلج ، ولفظه ، إن النبي ذكر الطاعون فقال: [وخز أعدائكم من الجن، وهي شهادة للمسلم . وفى لفظ للطبرانى : وهى شهادة لكا مسلم .
وصححه الحاكم وأخرجه في كتاب الإيمان من المستدرك من رواية أزهر بن سعد عاليا. ومن رواية أبى عوانة أيضا، وقال: صحيح على شرط مسلم .
وتعقبه شيخنا في أماليه على المستدرك فقال : لم يحتج مسلم ب أبى بلج ، وإنما روى له أصحاب السنن ولكن للحديث طرق برتفع بها، إلى ذرجة الصحة فذكر رواية سفيان الشورى ، عن زياد بن علاقة ، عن رجل ، عن أبى موسى . . . كما قدمتها . ثم قال: والرجل الذى لم يسم هو أسامة بن شريك ، ثم ساقه من امسند أحمد ، ثم قال : هذا إسناد صحيح قلت . ورجال هذه الطريق رجال الشيخين إلا وأبا بلج، وهو بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها جيم - تابعي صغير كوفى نزل واسط . واسمه يحيى ، واختلف في اسم أبيه .
अज्ञात पृष्ठ
وقد وثقه يحتى بن معين والنسانى ومحمد بن سعد والدارقطنى وقال أبو حائم الرازى ويعقوب بن سفيان: لا بأس به . وقال البخارى فيه نظر . وهذه عبارته فيمن يكون وسطا- ونقل ابن الجوزى عن ابن معين أنه ضعفه. فإن تبت ذلك ، فقد يكون سثل عنه وعن من هو فوقه ، فضعفه بالنسبة، إليه . وهذه قاعدة جليلة فيمن اختلف النقل عن ابن معين فيه ، نبه » عليها أبو الوليد البأجى في كتابه رجال البخارى . ويحتمل أن يكون ابن معين ضعفه من قبل رأيه ، فإنه منسوب إلى التشيع . ولأجل هذا بالغ أبو إسحاق الجوزجانى فيه - كعادته في الحط على الشيعة - وتبعه أبو الفتح الأزدى . وذكره ابن حبان، في الثقات وقال: يخطىء.
ويكفى فى تقويته توثق النسائى وإأبن أبى حائم مع تشددهما
ولم يبين ابن حبان أما أخطا فيه ليرجع إليه في ذلك . وقد ذكر ابن عدى له ترجمة ، وأورد فيها قول البخارى والجوزجانى ، ثم ساق له حديثه عن محمد بن خاطب: إفصل ما بين الحلال والحرام ضرب الدف ، وثلاث أحاديث من روايته عن عمروبن ميمون، اثنان منها، عن أبى هريرة رضى الله عنه ، وأخر عن ابن عباس رضى الله عنه ثم قال: وله غير ما ذكرت ، وقد روى عنه أجلة الناس مثل شعبة وهشيم وأبىأعوانة ، ولا بيأس بحديثه .
فهذا ابن عذى مع شدة تفصي وتتبعه ، إما أخطا الثقات فيه لم يذكر فى أفراد أبلى بلج حديث أبى موسى ، فهو مما أتقنه عنده ، ولا سيما وقد وجدنا له متابعا فى الرواية المبدا بذكرها عن أبى موسى.
فالمتن بهذه الطرق صحيح بلا ريب ، والله أعلم .
ثم وجدت للجحديث طريقا ثالثة عن أبى موسى، أخرجها الطبرانى عن على بن عبدالعزيز البغوى قال: نا معلى بن أسد قال : ثنا عبد العزيز بن المختار ، عن عبدالله بن المختار قال : خدثني كريب بن الحارث بن أبى موسى الأشعرى ، عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال : قال رسول الله فإن فناء أمتى بالطعن والطاعون. قالوا : يا رسول الله ، هذا
الطعن قد فهمناه ، فما الطاعون؟ قال : ووخز أعدائكم من الجن ، وفى كل شهادة .
ورجاله رجال الصحيح، إلا كريبا وأباه . و وعبدالله بن المختاره وعبد العزيز بن المختاره تقتان وليسا أخوين . وقد رواه حماد بن زيد عن عبدالله بن المختار فقال: حدشنى رجل من ولد أبى موسى الأشعرى ، عن أبى موسى . أخرجه الطبرانى أيضا من طريقه ، وعن حماد بن زيد أيضاء عن عبدالملك بن عمير، عن رجل من ولد أبى موسى ، عن أبى موسى كذلك .
ولهذا الحديث عن أبى موسى شاهد من حديث عائشة ومن حديث ابن عمر أيضا ، أما حديث عائشة رضى الله عنها : فأخرجه أبو يعلى قال: ثنا عبدالأعلى - هو ابن حماد - قال ،: تنا معتمر بن سليمان قال : سمعت الليث- هو ابن أبى سليم - يخدث عن صاحب له ، عن عطاء قال: قالت عائشة رضى الله عنها : ذكر الطاعون ، فذكرت أن النتى قال وخز يصيب أمتى من أعدائهم من الجن ، من أقام عليه كان مرابطا . . 0 الحديث.
وهذا سند ضعيف، لضعف إليت وإبهام اشيخهة . وله طريق خرى ضعيفة / أيضا عن عائشة بأتى ذكرها . وغفل الحافظ المنذرى في والترغيب فقال: إن سند أبى يعلى هذا حسن ، وليس كما قال ، فلا تغتر به .
अज्ञात पृष्ठ
وأما حديث ابن عمر رضى الله عنهمان فأخرجه الطبرانى فى إمعجمة الأوسط والصغيرة من طريق عبدالله بن عصمة عن بشر بن حكيم ، عن إبراهيم بن أبى حرة، عن سالم ، عن ابن عمر . فذكر مثل حديث أبى موستى الماضى أول طرقه سواء : قال الطبرانى : لم يروه عن إبراهيم إلا بشر ، ولا عنه إلا عبدالله بن عصمة قلت . وعبدالله بن عصمة مختلف فيه . قال ابن عذى. له مناكير . وذكره ابن حبان في والثقات . وأصل هذا الباب حديث أبى موسى ، والله أعلم .
ذكر معنى قوله : فناء أمتى بالطعن والطاعون .
الذى يظهر . والله أعلم - أن معناه الطلب، فإن فى بعض طرقه عن أبى موسى التصريح بذلك ، وهو فى رواية أبى بكر النهشلي عند أحمد ، ولفظه: اللهم اجعل فناء أمتى فى الطاعون » .
وقرىء على خذيجة بنت إبراهيم البعلبكية بدمشق وأنا أسمع ، عن القاسم بن المظفز إجازة إن لم يكن سماعا وعن أبى نصر البن الشيرازي كتابة . قالا أنبا أبو الوفاء بن مندة في كتابه قال: أنبا أبو الخير الباغبان قال : أنبا أبو عمروبن أبى عبدالله بن مندة: أنبا أبى قال : أنبا محمد بن محمد بن عبدالله البغدادى قأل : تنا جعفربن محمد بن شاكر قال : اثنا عفان قال : ثنا عبدالواحد بن زياد قال : ثنا عاصم الأحول ، عن كريب بن الحارث ، عن أبى بردة بن رقيس
أخى أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه - قال : قال رسول الله .
اللهم اجعل فناء أمتى قتلا فى سبيلك بالطعن والطاعون .
قال ابن مندة رواه جماعة عن عبدالواحد ، منهم عارم ، انتهى . وأخرجه أحمد في ومسنده، ، وإبراهيم الحربى في غريب الحديث له . كلاهما عن عفان. فوافقناهما بعلو وقال في زواية: عن كريب بن الخارث بن أبى موسى الأشعرى . وأخرجه أبو نعيم في والصحابة ، من رواية إسماعيل سموبه ، عن عفان كذلك . ومن رواية هذبة بن خالد ، ويحبى الحمانى ، كلاهما عن عبدالواحد .
وأخرجه ابن أبى عاصم فى كتاب الجهاد، من طريق عبد الواحد .
وصححه الحاكم ، وأخرجه في كتاب الجهاد من صحيحه، من زواية مسدد، عن عبدالواحد بن زياد، بهذا الإسناد ، وقال صحيح الإسناد .
وقال لنا شيخنا الحافط أبو الفضل بن الحسين - فيما أملاه على المستدرك : هذا حديث رجاله تقات ، وأكريب بن الحارث ذكره ابن حبان في والثقات، وروى له هذا الحديث ، إلا أنه جعله
अज्ञात पृष्ठ
عن أبى بردة عن أبى موسى . وظن أنه أبو بردة بن أبى موس الأشعرى ، وإنما هو أخوة ، ولذلك ذكره في الطبقة الثالثة من والثقات فوهم . والصواب ما وقع فى [ المسند] . وكذلك ذكره ابن أبى حائم في الجرح والتعديل ، وأبو أحمد الحائم في والكنى ، وابن مندة في معرفة الصحابة .
قلت : قول شيجنا أن ابن حبان / روى له هذا الحديث ، عنى به في وكتاب الثقاته ، زلا في صحيحه، فإننى لم أره فى وصحيحهم بعد تتبعه .
وأنشد شيخنا ففي آماليه في معني الحديث المذكور ، أكرم بخير أمة قد اخرجت للناس في الدنيا وفى عقباها بالطعن والطاعون هما يستشهدون ذاك وخز الجن من أعداها وعكس ذلك بعض من أدركناه فقال: المحفوظ ، وفناء أمتى بالطعن والطاعون]، ، على الخبر لا على الدغاء قال ابن الأثير فى النهاية : أراد أن الغالب على فناء الأمة الفتن التي تسفك فيه الدماء ، وبالوباء ، انتهى . ودعواه أنه بلفظ الدعاء غير محفوظ ، مردودة بما قدمته من الطريق الصحيح. ويشهد له دعاء أبى بكر الصديق رضى الله عنه بذلك ، كما ساذكره
الفصل الرابع] ذكر الجواب عن إشكال أورده بعضهم على هذا الحديث يريد القدح فيه مستندا إلى أن أكثر الأمة يموتون بغير الطعن والطاعون ، فلو ثبت الحديث لماتوا كلهم بأحد الأمرين وقد قال صاحب والنهاية في حديث ففناء أمتى بالطعن والطاعون : أراد أن الغالب على فناء الأمة الفتن التى تسفك فيها الدماء والوباء . ولم يعرج على الحديث الوارد بلفظ الدعاء . وقد قدمت أن الأول محمول عليه ، وإن كان لفظه لفظ الخبر.
ويحتمل أن يكون دعا لامته بطريق التعميم، فاستجاب الله دعاءه في بعضهم ، فيكون من العام المخصوص . ويحتمل أن يكون أراد بلفظ : أمتىى طائفة مخصوصة كأصحابه مثلا، أو صفة مخصوصة كالخيار مثلاء فيكون من العام الذى أريد به الخصوص والأول قد يوجه بأن الصحابة رضى الله عنهم لم يموتوا كلهم بالأمرين ولا يأحدهما فقط . وكذلك الخيار فإن الكثير منهم يموتون بغيرهما وقريب من الأول دعاؤه للمؤمنين بالمغفرة مع أنه ثبت
بالأدلة القطعية عند أهل السنة أن طائفة منهم يعدبون ، ثم يخرجون من النار بالشفاعة وفى عكس ذلك دعاؤه. أن لا يهلك أمته بسنة عامة ، وأن يهلكهم بالغرق ، وأن الا يلبثهم شيعا . . الحديث، فاعطى الثنتين الأوليين ومنع ما عداهما أخرجه مسلم بمعناه من حديث سعد بن أبى وقاص وأخرج أيضا من حديث ثوبان مرفوعا ، فى أثناء حديث -: » . .
وإنى سالت ربى أن لا يهلك أمتى بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهن عدوا من غيرهم ، وأن لا يلبشهم شيعا ويديق بعضهم بأسن بعض . فقال لى : يا محمد ، إنى إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ، وإنى أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من غيرهم فيستبيح بيضتهم ، حتى لا يكون بعضهم بهلك بعضاء، وأخرج ابن مردوبه في تفسير سورة الأنعام ، في هذه الأية ، من حديث ابن عباس رضى الله عنهما عن الني قال: دعوت الله أن ا يرفع عن أمتى أربعاء فرفع [عنهم ] اثنتين ،
وأبى أن يرفع عنهم اثنتين : دعوت الله أن يرفع عنهم الرجم من السماء ، والخسف من الأرضل ، وأن لا يلبسهم شيعا، ويديق بعضهم بأس بعض . فرفع الله عنهم الخسف والرجم ، وأبى أن يرفع عنهم الاخرتين .
وقد أخرج البخارى هذا الحديث عن جابر قال لما نزلت هذه الأية: قل هو القادر على أن يعت عليكم عذابا من فوقكم قال رسول الله أعوذ بوجهك أومن تحت أرجلكم قال : [أعوذ بوجهك] ، أو يلبسكم شيعا ويديق بعضكم بأس بعض قال رسول الله. وهاتان أهون : أو أيسر وحديث ابن عباس الذى ذكرته يفسر حديث جابر هذا ويشهد له ما أخرجه عبد الرزاق من حديث ابى بن كعب فى قوله تعالى عذابا من فوقكم قال: ارجم أومن تحت أرجلكم قال: الغرق انتهى وقد وقع الرجم والخسف والغرق وتسليط العدو الكافر على بعض الأمة وعلى بعض البلاد، فدل على أن المراد بنفي ذلك عن الأمة نفيه عن جميعهم ، وأن وقوع ذلك لبعضهم لا يقدح في صحة الحديث ، لصلاحية اللفظ لإرادة الكل والبعض فكذا يقال في حديث البأب: اللفظ صالح لإرادة الكل
والبعض ، فدل الواقع على أن المراد البعض ، كما دل الواقع في ذاك على أن المراد الكل ، وليس المراد بالكل، جميع الأمة من أولها إلى أخرها وإنما المراد به جميع من يكون موجودا في عصر من الأعصار ، في جميع البلاد من الأمة المحمدية ، بحيث تنفرض أمة الإجابة ، ولا يبفى - مثلا- من الناس إلا أمة الدعوة . وهذا لا يقع إلا بعد وقوع الآيات ، وموت عيسى بن مريم ] ، عليه الصلاة والسلام ، وقبض أرواح من يوجد إذ ذاك من أهل التوحيد ، فلا يبقى على وجه الأرض من يقول : إلا إله إلا اللهه ، فأولئك تقوم عليهم الساعة ، كما ثبت فى الحديث الضحيح . وأما ما قبل ذلك ، فللغلماء فيه واختلاف فى مسالة : هل تخلو الأرض من قائم لله بالحجة2، ليس هذا موضع إيراده .
अज्ञात पृष्ठ