الخليفة :
وتعلمين أن الناس تسعى في هذه الدنيا وتتجادل، وتتقاتل من أجل ما ترى فيه القصد، وإنهم يحتالون لذلك من كل طريق على اختلاف درجات اقتناعهم بصواب الخطط الموضوعة والمشروعة؛ لكي يفوزوا بالمأرب الأخير من هذه الدنيا؟
البدوية :
أرى كل ذلك يا مولاي.
الخليفة :
وتعرفين أيضا أننا نحن الملوك نقيد الناس بالشرائع لكي يكف الناس عن الأذى والازدحام في طريقنا، ثم نكون فوق هذه الشرائع؟!
البدوية :
هذا هو المشاهد يا مولاي.
الخليفة :
وترين أنني أنا الآمر بأحكام الله في هذه الدنيا، وأريدك لنفسي إرادة العطش المستعر إلى الماء، ثم تؤملين الفكاك مني؟!
अज्ञात पृष्ठ